قواف ٍ في ركب السراة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ردّ الصروف بعزمك المتفرد | ورد الخطوب على الدوي الأوهد |
عانقت أجواز الفضاء محلقا | بين الغيوم البيض كالفجر الندي |
خفقت عليك ذبالة العزالذي | أعيا السراة بمهمهٍ مُتأوّد |
أسرجت صاهلة الدروب فتية | معسوفة من فدفد في فدفد |
أركضتها في المكرمات ولم تزل | ترد النجوم بعزمك المتجدد |
ورسمت في آماقها أحلامها | علويةً تسري بتوق مصعد |
فكأنها والعزم يلهب سبحها | تصلى اللهيب بجمرك المتوقد |
رمت العزائم في يديك زمامها | لتقودها كالجحفل المتعدد |
وسفعت ناصية الصعاب بوثبة | ستشق غائبة الغيوب إلى الغدِ |
ونثرتَ في الخطرات أعذب سيرة | طابت مصادرها لطيب الموردِ |
... | |
يا مسلما.. والعزعزك والمدى | يبقى مداك إلى السديم الأوحدِ |
أنت الأمان لعالم متوحش | رمق الدروب هنا بطرف أرمدِ |
يشكو من التيه الرهيب وسكرة | محمومة نحو المصير الأسود |
غلت المراجل من صُبابة روعها | ودموعها من مشهد في مشهد |
فالعالم الآن اكفهرّ ظلامه | جهلا ونيران السُرى لم توقد |
فانهد لغائلة القرون وكن لها | وادع السراة إلى رحاب المسجد |
علّم جموع الناس كيف تفرّ من | ذل الحياة لعز دين محمد |
علمهمُ معنى الحياة وطيبَها | في ظل سجدة صبحها المتورّد |
مستوحشون فكن هناك أمانهم | ومعذبون على الشفير الأنكد |
يامسلما يبني الحياة سوية | شق السواد بصبحك المتروّدِ |
انثر سنا الإبداع جوهر كنزه | ليبين عن درب جلي العسجد |
جئنا هنا والحب يسبق سيرنا | ويد البناء المستحيل على يدِ |
اليوم في الحفل الكبير يعيدنا | جهد الأحبة للفخار الأمجد |
الناجحون المبدعون نجومنا | تهدي السراة وضوؤها لم يخمد |
هم فخرنا .. والناس تنشد فخرها | بالأدعياء شُداة فن أوغد |
ياحفلنا المشهود دربك ممرعٌ | من سيد تُرعى إلى يد سيد |
احمل سنا الإسلام وانشر هديه | وبعذب آيات الكتاب فغرد |