في الرّيح
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أنا من ترابكِ، فاسمعيني | لا تتركيني يا بلادي | في مرايا اللّيل مكسورَ الجبينِ | ... | ماذا جنيتُ | لتوصدي أبوابك البيضاء دوني؟ | ماذا جنيتُ لتتركيني؟ | ... | أأظلّ أرجو النّاسَ أن يؤووا دموعِيَ من جفوني؟ | ماذا أنا؟ | ماذا أنا؟ | ... | كُوني سلاماً أو ضراماً | إنّما، يا خيمتي الخضراء، كُوني | ماذا أنا إن لم تكوني؟! | ... | لا تعشقيني... | لا أريد من الهوى | غير اقتراب الشّكّ من حدّ اليقينِ! | ... | فأنا عراقيُّ الهوى: | كلُّ الّذين عشقتُ خانوني لأوّل غيمة عبرتْ | وخلّوني أطارد ظلَّها المكسورَ في رمل الحنينِ... | وأنا شآميّ الهوى | منذ احتراق الرّمل في" البتراءِ" | حتّى نَمْنماتِ الياسمينِ | وأنا الفلسطينيُّ | من مطر على" يافا" نُزفتُ، | وسلتُ ورداً في" جنينِ" | ... | أنا كلّ من نبتوا بأرض الرّيح مختارينَ محتارينَ، | فاستمعي إليهم واسمعيني: | لا تتركيني! | _____________ | آذار 2003 | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبد الله أبو شميس) .