الشّاعر
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لن نلتـقي في أيِّ مُفتـرَقِ | فدعي انتظاري واتركي طُرُقي |
أناْ، يا صـديقةُ،كلّما وصلتْ | قدمي إلى دربٍ لَـوَتْ عُنُقي |
أبـني قصـوراً، ثمّ أهدمـها | لأعُـودَ أبنيـها عـلى الوَرَقِ |
أدري بأنّ الشّعـر يأخـذني | للمـوتِ في دوّامـة العَـرَقِ |
أدري بأنّ البحـرَ يُغـرقُني | وأريدُ أن أحـيا مع الغَـرَقِ! |
أرجو العبـورَ إلى شـواطئِهِ | فإذا عبرْتُ أحـنُّ للعُمُـقِ |
عُـودِي إلى الشُّطْآنِ آمـنةً؛ | فالبـرق مَجنونٌ على الأُفُـقِ |
يُرخي الحِـزامَ لمـائِهِ، وأنـا | كالبَـرْقِ راح يُضيئُـني شَبَقي |
عُودِي إلى الشّطـآن،وابتعدي | عنّي؛ فمـائي مُوجِعُ الدَّفَـقِ |
إنْ أمطـرتْ سُحُبي فقاتـلةٌ، | وإذا مشتْ تركـتْكِ في حُرَقِ |
فخذي المظلّةَ في الرّجـوعِ؛ فلا | تدريـن أين يجيـئني نَزَقـي! |
هيّـا اتركيني؛ أنتِ مؤمـنةٌ | وأنا على غـيرِ الهـدى خُلُقي |
أناْ، يا صـديقةُ، ليس يَلْفِتُـنِي | غـيرُ العيونِ السّودِ والحَـبَقِ |
أناْ، يا صـديقةُ، غيـرُ مُنْـتَبِهٍ | إلاّ لدمعِ ( القاف) في وَرَقي! |
________ | |
شباط 2003 |