أما في الهوى حاكم يعدل
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أما في الهوى حاكم يعدل | ولا من يكف ولا يعذل |
ولا من يفك أسارى الغرام | مِ والوجْدِ مِن ثِقل ما حُمِّلُوا |
ولا منصف عالم أنه | إذا قالَ بالظَّنِّ يُستجهَلُ |
إذا هو لم يدر ما يلتقي | أخُو الوجدِ مِن دَائِه يَسألُ |
ليعلم أن سهام الغرام | قبل إصابتها تقتل |
وأن الدموع إذا ما سفحن | أثرن لظى ً في الحشا يشعل |
وإن قَال: هُنَّ مياهُ، فقُلْ: | صَدقتَ، وفي الماءِ ما يَسْمُل |
مساكين أهل الهوى مالهم | مُجيرُ، ولا لهُمُ مَوئلُ |
ولا راحم لهم يستديم | يمُ حُسنَ المعافَاة مما بُلُوا |
قتيلُهمُو مالَه واتِرٌ | ومظلومهم أبداً يخذل |
وإعلانُهُم للهوى فاضِحٌ | قتول وكتمانهم أقتل |
وإن جحدوا الحبَّ خوفَ الوُشا | ة أقرَّتْ به أدمعٌ تَهِمُلُ |
وفي سقيهم إن هم أنكروا | صبابتَهم، شَرِحُها المجُملُ |
وكلهم خاضع يستكيـ | ـنُ للظُّلمِ، أَوْ وَالهُ يُعولُ |
وعيشهم تعب كله | وبالموت راحتهم تحصل |
بِنفِسَي مُستَهتَرٌ بالصُّدو | دِ، حازَ الجمالَ، ولا يُجمِلُ |
جنوني به أبداً زائد | وماضي غرامي مستقبل |
مليح بإجماع كل الأنام | سواء محبوه والعذل |
مِنَ الحُورِ، رضوانُه بُخْلُه | وريقته البارد السلسل |
وما ذُقتُها، غيرَ أَنْ العُيو | نَ شهادَتُها أبداً تُقبلُ |
بخيل على مقلتي بالرقاد | دِ، ولستُ عليه بِهَا أبْخَلُ |
سقامي مستصغر عنده | وأمرى َ مُطَّرَحٌ مُهمَلُ |
يراني من حبه في السياق | قِ، وهْو بمَا بى َ لا يحَفِلُ |
أُعاتبُه وهو لا يَرْعوِي | وأعذله وهو لا يقبل |
فلا الوصل لي فيه من مطمع | ولا الهجرُ فِي له مَحمُل |
ولا فيه عاطِفَة ٌ تُرتَجى | وكُّل بَلائى ِ به مُشِكُل |
وسُكِرَى من حُبِّه لا أفِيـ | ـيقُ منه، فأعَلَمَ ما أعملُ |
وبعد فأستغفر الله من | مَقالي، فإنّي به أَهزِلُ |
وما أنا بالحب ذو خبرة | ولا هُو لي عن عُلاً مُشغِلُ |
ولكن كما قال رب العباد | فينا: نقول ولا نفعل |