أَيُقِرُّ هِمَّتُكَ البَعِيدَهْ
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
أَيُقِرُّ هِمَّتُكَ البَعِيدَهْ | أَنْ تَبْلُغَ الدُّنْيَا الجَدِيدَهْ |
يَا نَاشِداً لِلْعِلْمِ تَضْ | رِبُ فِي البِلادِ لِتَسْتَفِيدَهْ |
أَحْسَنْتَ يَا زَيْنَ الإِمَا | رَةِ هَكَذَا الشِّيَمُ الحَمِيدَهْ |
يَا لَيْتَ لِلأَقْيَالِ أَجْ | مَعَ مِثْلَ خُطَّتِكَ الرَّشِيدَهْ |
لَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا لَعَا | دَ الشَّرْقُ سِيرَتَهُ العَهِيدَهْ |
أَشَقِيقَ عَبَّاسٍ العَزِي | زِ وَرُكْنَ دَوْلَتِهِ الوَطِيدَهْ |
لا غَرْوَ أَنْ سُرَّتْ أَمَا | رِيكَا بِزَوْرَتِكَ الفَرِيدَهْ |
بِطَوَافِ ذِي الفَخْرِ الأَصِي | لِ يَرَى عَجَائِبَهَا الوَلِيدَهْ |
مُتَنَكِّرٌ فِيهَا وَتَعْ | رِفُ فَضْلَهُ المُقَلٌ الشَّهِيدَهْ |
يُخَفِي إِمَارَتَهُ المَجِي | دَةَ بَيْنَ سُوقَتِهَا المَجِيدَهْ |
مُسْتَكْفِياً بِخِلالِهِ | وَلَهَا أَمَارَتُهَا الأَكِيدَهْ |
وَبِعِزَّةٍ هِيَ فِي طِبَا | عِ المُلْكِ لا تَعْدُو حُدُودَهْ |
وَكِيَاسَةٍ ذَكَّتْ دَمَ ال | شَّرْقِيِّ مِنْ مُدَدٍ مَدِيدَهْ |
وَشَمَائِلٍ غُرَرٍ تُرِي | كَ الجَدَّ حَيْثُ تَرضى حَفِيدَهْ |
مَوْلايَ لِلنَّسَبِ الرُّجُو | حِ وَخَابَ مَنْ يَبْغِي جُحُودَهْ |
لَكِنَّ ثَمَّةَ أُمَّةً | عَظُمَتْ بِنَشْأَتِهَا العَتِيدَهْ |
أَرَأَيْتَ مُعْجِزَةَ الحَدِي | دِ بِهَا وَصَوْلَتَهَا الشَّدِيدَهْ |
وَالبَرْقَ سَخَّرَتِ العُقُو | لُ قُوَاهُ مُسْكِتَةً رُعُودَهْ |
أَرَأَيْتَ مَارِدَةَ المَبَا | نِيَ وَالدِّعَامَاتِ العَنِيدَهْ |
مِنْ كُلِّ صَرْحٍ حَافِلٍ | كَمَدِينَةٍ جُمِعَتْ نَضِيدَهْ |
تِلْكَ اللِّبَاقُ الأَرْبَعُونَ | أَقَلُّهَا بَيْتاً قَصِيدَهْ |
لَوْلا الزَّمَانُ لَطَاوَلَتْ | أَهْرَامَنَا الشُّمَّ المَشِيدَهْ |
أَرَأَيْتَ ثَمَّ رأيتَ مَا | تَأْبَى المُنَى أَوْ تَسْتَزِيدَهُ |
مِنْ غُرِّ آيَاتِ المَعَا | رِفِ وَالصِّنَاعَاتِ المُفِيدَهْ |
وَنَتَائِجِ العَزْمِ الصَّحِيحِ | تَرُوضُهُ الفِكَرُ الشَّدِيدَهْ |
وَطَرَائِفِ العَقْلِ الذَّكِيِّ | تُجِيبُهُ الأَيْدِي المُجِيدَهْ |
هَذِي مَفَاخِرِهُمُ وَلَيْ | سَتْ بِالسَّخَافَاتِ الزَّهِيدَهْ |
لِلشَّرْقِ فِي اسْتِكْمَالِهَا | أَثَرٌ يَحُجُّ يه حَسُوَدَهْ |
قَدْ أَحْكَمَتْهُ عَشِيرَةٌ | إِن تدْعَ لَمْ تَكُ بِالعَقِيدَهْ |
جَمَعَتْ بِهَا نُخَبُ الشَّآ | مِ إِلَى النُّهَى بَأْساً وَجُودَهْ |
هِيَ مِلَّةٌ سَعِدَتْ بِشُكْ | رِكَ عَنْ شَقِيقَتِهَا البَعِيدَهْ |
حَفِظَتْ صَنِيعَكَ حِفْظَ مَنْ | بِوَفَائِهِ يُغَلِي وَجُودَهْ |
ذَكَرَتْ لِهَذَا القُطْرِ حُسْ | نَ وَلائِهِ وَرضعَتْ عُهُودَهْ |
حَيتْ مُمَثِّلَهُ وَأَعْ | لَتْ فِي مَهَاجِرِهَا بُنُودَهْ |
فَعَلَتْ كَمَا يُوحِي الإِخَاءُ | لأَنْفُسٍ لَيْسَتْ كَنُودَهْ |
وَكَذَا التَّضَامُنُ بَيْنَنَا | لا تَحْصُرُ الدُّنْيَا حُدُودَهْ |
مَوْلايَ عِيدُكَ عِنْدَهُمْ | وَجَدَ التَّكَافُلُ فِيهِ عِيدَهْ |
فَسُرُورُهُمْ فِي حُكْمِهِ | وَسُرُورُنَا حَالٌ وَحِيدَهْ |
أَنَّى يَكُونُوا أَوْ نَكُنْ | فَالشُّكْرُ وَاجِدُنَا عَبِيدَهْ |
فَلْيَهْنَأُوا بِكَ زَائِراً | وَتَطِبْ نُفُوسُهُمُ الوَدُودَهْ |
أَمْسَوا شُهُودَ سَنَاكَ فِي | آنٍ وَأَضْحَيْنَا شُهُودَهْ |
بِعُيُونِهِمْ وَقُلُوبِنَا | نَرْعَى مِنَ العِقْدِ الفَرِيدَهْ |
جَذِلِينَ تَنْعَمُ فِي صَبِي | حَتِنَا وَلَيْلَكُمْ سَعِيدَهْ |