كِتَابُكِ فِي الرَّشِيدِ كِتَابُ صِدْقٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كِتَابُكِ فِي الرَّشِيدِ كِتَابُ صِدْقٍ | هُوَ التَّارِيخُ رُدَّ إِلَى الحَقِيقَهْ |
عَلَى أَحْدَاثِهِ أَرْسَلْتِ ضَوْءاً | تَغَلْغلَ فِي مَهاوِيهَا السَّحِيقَهْ |
بِأَخْذٍ عَنْ ثِقَاتِ الرَّأْيِ فِيهَا | هَدَاكِ إلى رَوَابِطِهَا الوَثِيقَهْ |
فَلَمْ تُخْطِئْكِ فَهْماً وَاعْتِبَاراً | مَرَامِيهَا الجَلِيلَةِ وَالدَّقِيقَهْ |
وَكَمْ مَغْزَى خَفِيٍّ أَبْرَزَتْهُ | عِبَارَتْكِ المُصَفَّاةُ الأَنِيقَهْ |
وَكَمْ أُحْجِيَةٍ تَأْبَى حُلولاً | جَلا لَكِ حَلَّهَا وَحيُ السَّلِيقَهْ |
تُكَادُ بِوَصْفِكِ الآثَارُ تَحْيَا | وَقَدْ جدَّتْ رَوَائِعُهَا العَتِيقَهْ |
فَعَادَتْ مِثْلَمَا كَانَتْ قَدِيماً | بِإِعْجَابٍ وَإِكْبَارٍ خَلِيقَهْ |
رَعَى اللهُ الَّتِي كَتَبَتْ لَتُرْضِي | بِنَفْسٍ حُرَّةٍ وَيَدٍ طَلِيقَهْ |
وَلِلآدَابِ أَحْسَابٌ غَوَالٍ | إذَا اتَّصَلَتْ بِأَنْسَابِ غَريقَهْ |