عَبْدَ العَزِيزِ عَمِيدَ أَكْرَمِ أُسْرَةٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
عَبْدَ العَزِيزِ عَمِيدَ أَكْرَمِ أُسْرَةٍ | وَكَفَاكَ فَخْراً أَنْ تَكُونَ عَمِيدَهَا |
وَتَكُونَ بَدْرَ التَّمِّ بَيْنَ نُجُومِهَا | وَالفَرْدَ إِنْ عَدَّ الفَخَارُ عَدِيدَهَا |
لَيْسَ المُصَابُ مُصَابَهَا بِكَ وَهْوَ قَدْ | شَمَلَ البِلادَ قَرِيبَهَا وَبَعِيدَهَا |
هِيَ أُسْرَةٌ كَرُمَتْ مَهَزَتْهَا وَلَمْ | يَغْمُزْ مَنَافِرُهَا بِلُؤْمِ عَوْدَهَا |
أَحْمَدْتَ مَا شَاءَ الوَفَاءُ فِيهَا | وَحَمَدْتَ مَا شَاءَ الودَادُ وَدُودَهَا |
وَرَأَيْتَ فِي النُّجَبَاءِ مِنْ أبْنَائِهَا | دُرّاً تُقَلِّدُهُ المَنَاقِبُ جِيدُهَا |
تَدْرِي الكِنَانَةُ بِأَسَهَا فِي نَفْحِهَا | عَنْهَا لَدَى الجُلَّى وَتَعْرُفُ جُودَهَا |
فَإِذَا تَعَاظَلَتِ الشُّؤُونُ دَعَتْ لَهَا | فُطَنَاءهَا المُتَصَرِّفِينَ وَصِيدَهَا |
عَبْدَ العَزيزِ المُسْتَعَانِ بِأَيدِهِ | لِيَذُودَ عَنْ أَحْسَابِهَا وَيَزيدَهَا |
حَقَّقْتَ مَا رَجَّتْهُ فِيكَ بِهِمَّةٍ | لَمْ يَشْهَدِ الجِيلُ الحَدِيثُ نَدِيدَهَا |
تَرْتَاضُ مَصْعَبَةَ الأُمُورِ فَمَا تَنِي | حَتَّى تُجَارِي فِي مَرَامِكَ قُودَهَا |
تِلْكَ القِوَى لَوْلا مُغَالَبَةِ الرَّدَى | لَمْ تُوهِ أَحْدَاثَ الزَّمَانِ شَدِيدَهَا |
أَفْنَيْتَهَا عَجْلانَ فِي طَلَبِ العُلَى | وَقَضَيْتَ فِي شَرْخِ الشَّبَابِ شَهِيدَهَا |
فَكَمَا بَكَى سَرَوَاتُ مِصْرَ فَقِيدَهُمْ | بَكَتِ الفَضَائِلُ وَالعُلُومُ فَقِيدَهَا |