أيرجعُ لي شرخُ الشباب وعصره
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أيرجعُ لي شرخُ الشباب وعصره | وكيف رجوع الليل قد لاح فجره |
رداء قشيب حال حالك لونه | وأنهجه طي الزمان ونشره |
وكنتُ به كلَّ الضَّنِينِ فبزَّه المشـ | ـمشيب فويح الشيب لادر دره |
فيا سَعدُ، كَمْ أحسنتَ بي قبلَ هذه | فدونك برا خالصاً لك شكره |
تَراء معي داراً بأكثِبة الحِمى | فقد ران من دمعي على العين ستره |
فإن تكُ أطلالِى فَقف بي بِرَبْعها | لأبرد قلبا قد توهج جمره |
وأُفرغ فيها قَطَر دَمعٍ يُغيرهُ | إذا جَادَها من صيِّبِ الغيثِ قَطَرُه |
وعاهدتُ قلبى أنَّه لَي مُنجِدٌ | متى خنتم والآن قد بان غدره |
وأبدَى الهوى منه تجَهُّمَ خَاذلٍ | فمَن خَانَني مِن بَعده قَام عُذْرُهُ |
وقد كان سُكرُ الحُبِّ يهفُو بلِّبه | وما خلته يبقى مع الغدر سكره |
ولم أَتَّبعْ ضَنا بكم سَقَطَاتِكُم | لأسبُرَكُم، والكَلْمُ يُدميه سَبْرُه |
ولكن أرَانِيهَا اشتهارُكُمُ بها | وهل يختفي في حندس الليل بدره |