أرشيف الشعر العربي

عَرُوسُ شِعْرٍ تَنْجَلِي

عَرُوسُ شِعْرٍ تَنْجَلِي

مدة قراءة القصيدة : 3 دقائق .
عَرُوسُ شِعْرٍ تَنْجَلِي بَيْنَ الحِلَى وَالحُلَلِ
مَا أَبْهَجَ الزَّهْرَ عَلَى جَبِينِهَا المُكَلَّلِ
يَا حُسْنَهَا تَخْطِرُ فِي هَفْهَافِهَا المُذَيَّلِ
كَأَنَّمَا الحُورُ نَسَجْن غَزْلَهُ مِنْ غَزَلِ
شَبهْتَها بِمَلَكٍ مِن الجِنَانِ مُرْسَلِ
فِي غَيْهَبٍ أَبْيَضَ لَمَّا عٍ بِهَا مُنَزَّلِ
أَمَا تَرَى فِي نَاظِرَيْهَا لَمْحَةً لَمْ تَزِل
مِنْ زُرْقَةِ السَّمَاءِ فِي اليَوْمٍ البَشُوشِ المُقْبِلِ
عَذْرَاءُ مِلْءُ العَيْنِ فِي شَبَابِهَا الُمْقَتبلِ
تَحَدَّثُ الغُصُونُ عَنْ قَوَامِهَا المُعْتَدِلِ
تَهْفُو القُلُوبُ مَائِلاَ ت نَحْوَهَا إِنْ تَملِ
مِنْ نَبْعَةٍ أَكْرِمُ بِهَا مُنْتَسَباً وَأَنْبِلِ
بِنْتُ أَبٍ هُوَ الإِبَاءُ مَاثِلاً فِي رَجُلِ
مُنَزَّهُ الشِّيمَةِ عَنْ عَيْبٍ وَعَنْ تَبَذُّلِ
لَهُ مِنَ الإِكْرَامِ وَالإِ عْزَازِ أَسْنَى مَنْزِلِ
مَنَّاحِ أَقْصَى العُذْرِ مَنَّاعٍ لأَدْنَى العَذَلِ
وَمَالَهُ بِخُطَّةٍ شَائِنَةٍ مِنْ قِبَلِ
هُوَ ابْنَ عَبْدِ اللهِ ذِي الْ قَدْرِ الرَّفِيعِ المُعْتَلي
أَسْمَى عِمَادِ جِيلِهِ بِالطَّوْلِ وَالتَّطَوُّل
وَخَيْرِ أُمٍّ عُرِفَتْ بِالخُلُقِ المُكَمَّلِ
مِنْ خَيْرِ عُنْصُرٍ بِأَسْبَابِ العُلَى مُتَّصِلِ
هَذَا وَمَا تَشَاءُ مِنْ مَحْمدَةٍ بَعْدُ قُلِ
فِي غَادَةٍ آدَابُهَا مِنَ الطِّرَازِ الأوَّلِ
حَدِيثُهَا فِي الأَنْفُسِ ال عَطْشَى كَمَاءٍ الجَدْوَلِ
ضَمِيرُهَا أَنْقَى ضَمِيرٍ خَالِص مِنْ دَخَلِ
زَاهِيَةٌ زَاهِرَةٌ بَاهِرةٌ لِلْمُجْتَلِي
كَالْكَوْكَبِ الدُّريِّ لِلأَبْصَارِ يَبدُو مِنْ عَلِ
أَوْجُ العَنَانِ بُرْجُهُ وَنُورُهُ فِي المُقَلِ
أُمُّ العَرُوسِ وَلَهَا شغْلٌ وَأَيُّ شُغُلِ
بِكُلِّ أَمْرٍ صَالِحٍ لِلْحَالِ وَالمُسْتَقْبَلِ
أُوتِيتِ سَعْداً يَا عَرُو سُ فَالْبَسِيهِ وَارْفُلِي
وَلْيَحْيَا سَامِي نَاعِماً بِحَظِّهِ المُكْتَمِلِ
سَلِيلُ فَتْحِ اللهِ وَجْهِ الوُجَهَاءِ الأمْثَلِ
السَّيِّدِ العَالِي الجَنَا بِ السَّنَدِ المُبَجَّلِ
إِنَّ ابْنَهُ لَسِرُّهُ فِي الفَضْلِ وَالتَّفَضُّلِ
فَتًى عَزِيزَ النَّفْسِ حُر الفِعْلِ عَفُّ المِقْوَلِ
قَدْ يَسَّرَ اللهُ لَهُ فَوْزاً بِأَقَصَى الأمَلِ
دَامَ وَدَامَتْ عِرْسُهُ فِي فَرَحٍ وَجَذَلِ
وَلاَ تَفُتْنِي هَهُنَا تَهْنِئَةٌ فِي عَجَلِ
تَنُوبُ عَنْ تَهْنِئَةٍ سَالِفَةٍ لَمْ تُقَلِ
أَعْدَدْتُهَا مَنْظُومَةً مِنْ جَوْهَرٍ مُفَصَّلِ
لإِمِلِي وَزَوْجِهَا هَدِيَّةً مِنْ قِبَلِي
نِعْمَ الفَتى بِنَفْسِهِ وَالعُنْصُرِ المُسَلْسَلِ
يُعَدُّ فِي الأَفْرَادِ إِنْ عُدَّ رِجَالُ العَمَلِ
وَنِعْمَتِ الهَيْفَاءُ مَا فِي مَيْلِهَا مِنْ مَيَلِ
لَهَا ابْتِسَامَاتُ الصَّبَاحِ وَشُجُونُ البُلْبُلِ
فَأَنَا أَدْعُو بِفُؤَادِ المُخْلِصِ المُبْتَهِلِ
بِسَعْدِ يُوحَنَّا الحَبِيبِ وَهَنَاءِ إِمِلي
وَلاِكْمتِمَالِ الشَّمْلِ شَمْلِ الأُسْرَةِ المُمَثَّلِ
فِي صُورَة أَشْبَهَ مَا كَانَتْ بِهِمْ فِي مَحْفِلِ
أَذْكُرُ مِنْ فِي ذِكْرِهِ مَسَرَّةٌ لَكُمْ وَلِي
مَاذَا يَفِي الثَّنَاءُ مِنْ حَقِّ الصَّدِيقِ المُفْضِلِ
اسْكَنْدر الشَّهْمِ الأبِيِّ العَادِلِ المُعْتَدِلِ
الصَّادِقِ السَّالِمِ فِي أَخْلاَقِهِ مِنْ عِلَلِ
وَزَوْجِهِ ذَاتَ الحُلِيِّ الكَاسِفَاتِ لِلْحُلِي
لُطْفٌ وَظَرْفٌ فِي جَمَالٍ فِي عَفَافٍ أَجْمَلِ
وَفِطْنَةٌ شِبْهُ سَنىً فِي دُرَّةٍ مُشْتَعِلِ
يَا آلَ خُوري إِنَّ مُطْرَاناً لَكُمْ أَوْفَى وَلِي
خَلِيلُكُمْ فِيمَا مَضَى خَلِيلُكُمْ فِيمَا يَلِي
بَاقٍ عَلَى العَهْدِ مَدَى الدَّهْرِ بِلاَ تَحَوُّلِ
عِيْشُوا أُصُولاً وَفُرُوعاً فِي الصَّفَاءِ الأجْزَلِ
بِحَسَبٍ مُؤَثَّلٍ وَنَسَبٍ مُؤَصَّلِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (خليل مطران) .

مجد الشآم أعدته فأعيدا

تَجَلَّى مُحَيَّاهُ فَحَيُّوا مُحَمَّدَا

مَا كانَ أَخْلَقَهَا بِهَذَا المَرْجِعِ

أَشْرِقْ وَحَوْلكَ وُلْدُكَ الأَبْرَارُ

كَانَ لَيْلٌ وَآدَمٌ فِي سُبَاتِ


فهرس موضوعات القرآن