أَبَيْتِ الْحَمْدَ مِنْ سَنَة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أَبَيْتِ الْحَمْدَ مِنْ سَنَة | طَوَيْنَاهَا وَلَمَ نَخَلِ |
مَضَتْ وَمَضَتْ حَوادِثُهَا | إِلَى أَخَواتِهَا الأُوَلِ |
بِمَا سَاءَتْ فَطَالَ مَدّى | وَمَا سَرَّتْ وَلَمْ يَطُلِ |
عَلَى عَجَلٍ ونَحْسَبُهَا | لِمَا ثَقُلَتْ عَلَى مَهَلِ |
تَوَلَّتْ وَهْيَ جَارِفَةٌ | هُبُوطَ السَّيْلِ مِنْ جَبَلِ |
طَغَى وَرَمَى مَوَاقِعَهُ | بِصَخْرِ القَاعِ وَالوَحَلِ |
تُضَافرُهُ عَلَى الْوَيْلاَ | تِ ثَرَّةُ عَارِضٍ هطِلِ |
وَبَرْقٌ قَادِحٌ ضَرَماً | لِيُشْعِلَ كُلَّ مُشْتَعِلِ |
وَرَعَّادٌ تَطِيرُ لَهُ | نُفُوسُ الْوَحْشِ مِنْ ذَهَلِ |
أَتِيٌّ مُبْدِلُ الأَعْلاَمِ | مَا يَحْلُلْ بِهِ يَحُلِ |
فَمَا رَوْضٌ سِوَى حَصْبَاءَ | أَوْ قَصْرٌ سِوَى طَلَلِ |
خَرَابٌ لاَ أَنِيسَ بِهِ | خِلاَلِ الحُزْنِ وَالوَجَلِ |
سِوَى مَا افْتَرَّ فِي دِمَنٍ | مِنَ الأَزْهَارِ لِلْمُقَلِ |
زُهَيْرَاتٌ نَجَتْ عَجَباً | مِنَ الآفَاتِ وَالْعِلَلِ |
فَيَا سَتَةً أَذَاقَتْنَا | مَرَارَةَ خَيْبَةِ الأمَلِ |
بَعِدْتِ وَأَنْ حُسِبْتِ عَلَى | لَيَالِينَا مِنَ الأَجَلِ |