أَبْكِي الْوَفاءَ غدَاةَ أَبْكِيكا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أَبْكِي الْوَفاءَ غدَاةَ أَبْكِيكا | أَبْكِي الْمُرُوءَة وَالنَّدَى فيِكا |
مَا طالَ بِي أَجَلِي سُيوحِشُنِي | أُنْسُ الْمَعَاهِدِ بَعْدَ نَادِيكا |
لَيْثَ الشَّرَى أَتبِيتُ مِنْ أَلمٍ | تشْكُو وَمَجْدُك ليْسَ يْشكِيكا |
غَوْثَ اللَّهِيفِ أَلاَ تُجَارُ وَقدْ | غَلَّ الضَّنَى من بَأْسِ أَيديكا |
لَوْ أَنَّ شُكْرَ البَائِسينَ لَهُ | فِعْلُ الدَّوَاءِ لَكَان يَشْفِيكا |
أَوْ أَنَّ لِلشَّرَفِ الرَّفِيعِ يَداً | عِنْدَ القَضَاءِ لَكَان يَفْدِيكا |
بِمُحَمَّدٍ يَبْقَى السُّلُوُّ لنَا | وَتَعِيشُ خَالِدَةً معالِيكَا |
الحَازِمُ المَرْمُوقُ مَنْزِلَهْ | فِي الْقَوْمِ يَسْبِقُهُمْ وَيَقْفُوكَا |
يَا نَائِحاً فِي اللّيْلِ حَسْبُكَ أَنْ | رَضِيَ الْوَفَاءُ وَرَقَّ عادِيكَا |
شمْسُ الضُّحَى حَالَتْ أَشِعَّتُهَا | لَمَّا تَرَاءَتْ فِي مَرَاثِيكَا |
ترَكَ القَرِينُ الحُرُّ مَنْزِلَهُ | وَالعَهْدُ بَاقٍ لَيْسَ مَتْرُوكا |
وَلَوَ أَنَّ رَبَّ الخُلْدِ يَأْذَنُهُ | عَافَ المَلاَئِكَ رَاغِباً فِيكَا |