شئٌ ما عنكِ .. شئٌ ما عني
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
... ويلنغتن | محطةُ الريح الكبيرة | تفتحُ ذراعيها | لتعليب الهواء المبلل | مخلوطاً باستغاثاتِ ربّات المياه المالحة | كنائس تستدير مع الأفق صامتةً | نواقيسها هذياناتُ أخرس | ... | فقدت جنينها | ويلنغتن | ... على ساقيك | تنبتُ البحارُ مثمرةً بالأمواج | الامواج ذاتها كثيراً | ما تختلسُ القبلات من المارة | في سمائكِ الخجولة | قوافل الغيوم ترعى مستفزةً | حيث ذئاب الأيام | تصبغُ مخالبها بدمي | ... | محارب أثريّ هو المطر | خَسَر معاركه جميعاً | فاستأسدَ عليكِ | ... | لا أبواق .. لا مزامير | تعيد البهجة لروحي | ليس سوى الأنوناكي | بافراطٍ تحتسي الجعةَ وتدخّن الميريوانا | قلقاً على سُرّتِكِ الملآى بالبوهوتوكاوى | بينما طائر الكيوي | عطّلَ جناحيه الى الأبد | قربانا لقبائل الماوري | وعندما يطرقُ البرقُ | أبوابَ عشه | يُمزّقُ أوراقه الثبوتية | ... | ... ويلنغتن | مفطومةٌ من صياح الديكة | وحصار التاريخ | الثلوج خارج نطاق اهتمامك | والعواصف أنهار موسميةٌ | تختتمُ رسائلها في سبابتكِ | أنا من قادكِ الى الدفء | لكنكِ مثل كل المدنِ التي توزّعتني | شَيّعتِ أحلامي | ونثرتِ أكفانها في سُبُلي | ... | جبالكِ القصيرة القامة | لا تملّ من النظرِ الى خلجانكِ | حيثُ الدلافين | تعزفُ أغانيها في ثناياكِ | أحياناً وتحتَ شمسكِ الوقحة | تستعرضُ النسوة | أفخاذهنّ جذلات | يزدردنَ بأنني رَجُلٌ | صارَ طعماً | سائغاً للنيرانْ . | |