ما بالُ عيْنِكَ لا تَنامُ كأنَّما
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ما بالُ عيْنِكَ لا تَنامُ كأنَّما | طلبَ الطبيبُ بها قذى ً فأضلهُ |
بلْ ما لقلبكَ لا يزالُ كأنهُ | نَشْوانُ أنْهَلَهُ النَّدِيمُ وعَلَّهُ |
ما كُنْتُ أحْسِبُ أنْ أبيتَ ببلْدَة ٍ | وأخي بأخرى لا أحلُّ محلهُ |
كنا لعمركَ ناعمينِ بغبطة ٍ | معْ مانُحبُّ مَبِيتَهُ ومَظَلَّهُ |
فأرى الذي كنا وكانَ بغرة ٍ | نلهو بغرتهِ ونهوى دلهُ |
كالطيفِ وافقَ ذا هوى ً فلها بهِ | حتَّى إذا ذَهَبَ الرُّقادُ أضَلَّهُ |
قُلْ لِلَّذِي شَعَفَ البَلاءُ فُؤادَهُ | لا تهلكنَّ أخاً فربَّ أخٍ لهُ |
والقَ ابنَ مروانَ الذي قدْ هزهُ | عِرْقُ المكارِمِ والنَّدى فأقَلَّهُ |
وَاشْكُ الَّذِي لاقَيْتَهُ مِن دونهِ | وانشرْ إليهِ داءَ قلبكَ كلَّهُ |
فعَلى ابنِ مَرْوانَ السَّلامُ مِنِ امرىء ٍ | أمسى يذوقُ منَ الرقادِ أقلهُ |
شَوْقاً إليْكَ فَما تنالُكَ حالُهُ | وإذا يَحِلُّ البابَ لمْ يُؤذَنْ لهُ |
فإليكَ أعلمتُ المطايا ضمراً | وقَطَعْتُ أرْواحَ الشِتاءِ وظلَّهُ |
وليالياً لوْ أنَّ حاضرَ بثها | طَرفَ القَضيبِ أصابَهُ لأشَلَّهُ |