يا لقَوْمِي لِكِثْرَة ِ العُذَّالِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا لقَوْمِي لِكِثْرَة ِ العُذَّالِ | ولطيفٍ سرى مليحِ الدلالِ |
زائرٍ في قصور صنعاءَ يسري | كُلَّ أرْضٍ مَخُوفَة ٍ وَجِبالِ |
يَقْطَعُ الحُزْنَ والمَهامِهَ والبِيـ | دَ ومنْ دونه ثمانُ ليالي |
عاتبٌ في المنامِ أحُبِبْ بُعُتبَا | هُ إلَيْنَا وقَوْلِهِ مِنْ مَقالِ |
قُلتُ أهْلاً وَمَرْحَباً عَدَدَ القَطْـ | ـرِ وسَهلاً بطيْفِ هذا الخيالِ |
حَبَّذا مَنْ إذا خَلوْنا نَجيًّا | قالَ : أهلي لكَ الفداءُ ومالي |
وَهِي الهَمُّ والمُنَى وَهَوى النَفْـ | سِ إذا اعتلَّ ذو هوى ً باعتلالِ |
قِسْتُ ما كانَ قَبْلَنا مِنْ هَوى النّا | ـسِ فَما قِسْتُ حُبَّها بِمثالُ |
لَمْ أجِدْ حُبَّها يُشاكِلُهُ الحُـ | ـبُّ وَلاَ وَجْدَنا كَوَجْدِ الرِجالِ |
كُلُّ حُبٍّ إذا استَطالَ سَيَبْلَى | وهَوى روضة ِ المُنى غَيرُ بَالِي |
لمْ يزده تقادمُ العهدِ إلاَّ | جِدَّة ً عِندَنا وحُسْنَ احتِلالِ |
أيها العاذلونَ كيفَ عتابي | بعدما شابَ مفرقي وقذالي |
كيفَ عذلي على التي هيَ مني | بمكانِ اليمينِ أختِ الشمالِ |
والَّذِي أحْرَموا لَهُ وأحَلُّوا | بمنى ً صُبحَ عاشِراتِ الليالي |
ما ملكتُ الهوى ولا النفسَ مني | منذُ عُلِّقْتُها فَكَيْفَ احتِيالِي |
إنْ نأتْ كانَ نأيُها الموتَ صِرْفاً | أوْ دَنَتْ لِي فَثَّم يَبدُو خَبالي |
يا بنة َ المالكيِّ يا بَهْجَة َ النَّفْـ | ـسِ أفي حُبِّكُمْ يَحِلُّ اقتِتالِي |
أيُّ ذَنْبٍ عليَّ إنْ قُلْتُ إنِّي | لأُحِبُّ الحِجازِ حُبَّ الزُّلالِ |
لأحِبُّ الحِجازَ مِنْ حُبِّ مَنْ فِيـ | ـهِ وأهْوى حِلالَهُ مِنْ حِلالِ |