أعِنِّي على بيضاءَ تَنكَلُّ عَنْ بَرَدْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أعِنِّي على بيضاءَ تَنكَلُّ عَنْ بَرَدْ | وَتَمْشِي على هَوْنٍ كمِشْيَة ِ ذِي الحَرَدْ |
وتلبسُ منْ بزِّ العراقِ مناصفاً | وأبرادَ عصبٍ من مهلهلة ِ الجندْ |
إذا قُلتُ يوماً نَوّليني تَبَسَّمَتْ | وقالتْ لعمرُ اللهِ لوْ أنهُ اقتصدْ |
سموتُ إليها بعدَ ما نامَ بعلها | وقدْ وسَّدَتْهُ الكَفَّ في ليلة ِ الصَّرَدْ |
أشارتْ بطرفِ العينِ أهلاً ومرحباً | ستعطي الذي تهوى على رغمِ منْ حسدْ |
ألستَ ترى مَنْ حوْلَنا مِنْ عَدوِّنا | وكُلَّ غُلامٍ شامِخِ الأنفِ قدْ مَرَدْ |
فقلْتُ لها: إنّي أمرؤٌ فاعْلَمِنَّهُ | إذا أخذتُ السيفَ لم أحفل العددْ |
بَنَى ليَ إسماعِيلُ مَجْداً مُؤَثَّلاً | وعبْدُ كُلالٍ قَبْلَهُ وأبُو جَمَدْ |
تُطِيفُ عَلينا قَهْوَة ٌ في زُجاجَة ٍ | تُريكَ جَبانَ القَوْمِ أمضى مِنَ الأسَدْ |