شَرَعْتُ بِتَوْحِيدِ الإِلهِ مُبَسْمِلاَ
مدة
قراءة القصيدة :
5 دقائق
.
شَرَعْتُ بِتَوْحِيدِ الإِلهِ مُبَسْمِلاَ | سَأَخْتِمُ بِالذِّكْرِ الْحَمِيدِ مُجَمِّلاَ |
وَأَشْهَدُ أَنَّ الله لاَ رَبَّ غَيْرُهُ | تَنَزَّهَ عَنْ حَصْرِ الْعُقُولِ تَكَمُّلا |
وَأَرْسَلَ فِينَا أَحْمَدَ الْحَقِّ مُقْتَدي | نَبِياً بِهِ قَامَ الْوُجُودُ وَقَدْ خَلاَ |
فَعَلَّمَنَا مِنْ كُلِّ خَيْرِ مُؤَيَّدٍ | وَأَظْهَرَ فِينَا الْعِلْمَ وَالْحِلْمَ وَالْوَلاَ |
مَا طَالِباً عِزّاً وَكَنْزاً وَرِفْعَةً | مِنَ الله فَادْعهُ بِأَسْمَائِهِ الْعُلاَ |
وَقُلْ بِانْكِسَارِ بَعْدَ طُهْرِ وَقُرْبَةٍ | فَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ نَصْراً مُعَجَّلاَ |
بِحَقِّكَ يَا رَحْمَنُ بِالرَّحْمَةِ الَّتي | أَحَاطَتْ فَكُنْ لِي يَا رَحِيمُ مُجَمِّلا |
وَيَا مَلِكٌ قُدُّوسُ قَدِّسْ سَرِيرَتِي | وَسَلِّمْ وُجُودِي يَا سَلاَمُ مِنَ الْبَلاَ |
وَيَا مُؤْمِنٌ هَبْ لِي أَمَاناً مُحَقَّقاً | وَسِتْراً جَميلاً يَا مُهَيْمِنُ مُسْبَلاَ |
عَزِيزٌ أَزِلْ عَنْ نَفْسيَ الذُّلَّ وَاحْمِنِي | بِعِزِّكَ يَا جَبَّارُ مَا كَانَ مُعْضِلاَ |
وَضَعْ جُمْلَةَ الأَعْدَاءِ يا مُتَكَبِّرٌ | وَيَا خَالِقٌ خُذْ لِي عَنِ الشَّرِّ مَعْزِلاَ |
وَيَا بَارِيَّ النَّعْمَاءِ زِد فَيْضَ نِعْمَةٍ | أَفَضْتَ عَلَيْنَا يَا مُصَوِّرُ أَوَّلاَ |
رَجَوْتُكَ يا غَفَّارُ فاقْبِلْ لتوْبَتي | بقَهْرِكَ يا قَهَّارُ شَيْطَانِيَ اخْذُلاَ |
وَهَبْ لِيَ يَا وَهَّابُ عِلْماً وَحِكْمَة | وَللرِّزْقِ يَا رزَّاقُ كُنْ لِي مُسَهِّلاَ |
وَبِالفَتْحِ يَا فَتَّاحُ نَوِّرْ بَصِيرَتِي | وَعِلْماً أَنِلْنِي يَا عَليمُ تَفَضُّلاَ |
وَيَا قَابِضْ أَقبضُ قَلْبَ كُلِّ مُعَانِدٍ | وَيَا بَاسِطُ ابْسُطْنِي بِأَسْرَارِكَ الْعُلاَ |
وَيَا خَافِضُ اخفِضْ قَدْرَ كُلِّ مُنَافِقٍ | وَيَا رَافِعُ ارفَعْنِي بِرَوْحِكَ أَسْأَلاَ |
سَأَلْتُكَ عِزّاً يا مُعِزُّ لأَهْلِهِ | مُذِلٌّ فَدِلَّ الظَّالِمِينَ مُنَكِّلاَ |
وَعِلْمُكَ كَافٍ يَا سَمِيعُ فَكُنْ إذَنْ | بَصِيراً بِحَالِي مُصْلِحَاً مُتَقَبِّلاَ |
وَيَا حَكَمٌ عَدْلٌ لَطِيفٌ بِخَلْقِهِ | خَبِيرٌ بِمَا يَخْفَى وَمَا هُوَ مُجْتَلاَ |
فَحِلْمُكَ قَصْدِي يَا حَلِيمُ وَعُمْدَتِي | وَأَنْتَ عَظِيمٌ عُظْمُ جُودِكَ قَدْ عَلاَ |
غَفُورٌ وَسَتَّارٌ عَلَى كُلِّ مُذْنِبٍ | شَكُورٌ عَلَى أَحْبَابِهِ كُنْ مُوَصِّلاَ |
عليِّ وَقَدْ أَعْلَى مَقَامَ حَبِيبِهِ | كَبِيرٌ كَثِيرُ الْخَيْرِ وَالجُودِ مُجْزِلاَ |
حَفِيظٌ فَلاَ شيءٌ يَفُوتُ لِعِلْمِهِ | مُقِيتٌ يُقِيتُ الْخَلْقَ أَعْلَى وَأَسْفَلاَ |
فَحُكْمُكَ حَسْبِي يَا حَسِيبُ تَوَلَّنِي | وَأَنْتَ جَلِيلٌ كُنْ لِخَصْمِي مُنَكِّلاَ |
إلهي كَرِيمٌ أَنْتَ فَاكْرِمْ مَوَاهِبِي | وَكُنْ لِعَدُوِّي يَا رَقِيبُ مُجَنْدِلاَ |
دَعَوْتُكَ يَا مَوْلى مُجِيباً لِمَنْ دَعَا | قَدِيمَ الْعَطَايَا وَاسِعَ الْجُودِ فِي الْمَلاَ |
إلَهِي حَكِيمٌ أَنْتَ فَاحْكُمْ مَشَاهِدِي | فَوُدُّكَ عِنْدِي يَا وَدُودُ تَنَزَّلاَ |
مَجِيدٌ فَهَبْ لِي الْمَجْدَ وَالسَّعْدَ والْوِلاَ | وَيَا بَاعِثُ ابعَثْ جَيْشَ نَصْرِي مُهَروِلاَ |
شَهِيدٌ عَلَى الأَشْيَاءِ طَيِّبْ مَشَاهِدِي | وحَقَّقْ لِي يا حَقُّ الْمَوَارِدِ مَنْهَلاَ |
إِلَهِي وَكِيلٌ أَنْتَ فَاقْضِ حَوَائِجِي | وَيَكْفِي إِذَا كَانَ الْقَويُّ مُوَكَّلاَ |
مَتِينٌ فَمَتِّنْ ضَعْفَ حَوْلِي وَقُوَّتِي | أَغِثْ يَا وَليُّ مَنْ دَعَاكَ تَبَتُّلاَ |
حَمَدْتُكَ يَا مَوْلىً حَمِيداً مُوَحِّداً | وَمُحْصِيَ زَلاَّتِ الْوَرَى كُنْ مُعَدِّلا |
إِلَهِيَ مُبْدِي الْفَتْحَ لِي أَنْتَ وَالْهُدَى | مُعِيدُ لَمِا فِي الْكَوْنِ إنْ بَادَ أَوْ خَلاَ |
سَأَلْتُكَ يَا مُحْيي حَيَاةً هَنِيئَةً | مُمِيتٌ أَمِتْ أَعْدَاءَ دِينِي مُعَجِّلا |
وَيَا حَيُّ أَحْيِي مَيْتَ قَلْبِي بِذِكْركَ الْ | قدِيمِ وَكُنْ قَيُّومَ سِرِّى مُوَصِّلاَ |
وَيَا وَاجِدَ الأنَوَار أَوْجِدْ مَسَرَّتِي | وَيَا مَاجِدَ الأَنْوَارِ كُنْ لِي مُعَوِّلاَ |
وَيَا وَاحِدٌ مَا ثَمَّ إلاَّ وُجُودُهُ | وَيَا صَمَدٌ قَامَ الْوُجُودُ بِهِ عَلاَ |
وَيَا قَادِرٌ ذَا الْبَطْشِ أَهْلِكْ عَدُوَّنَا | وَمُقْتَدِرٌ قَدِّرْ لِحُسَّادِنَا الْبَلاَ |
وقَدَّمْ لِسِرِّي يَا مُقْدِّمُ عَافِنِي | مِنَ الضُّرِّ فَضْلاً يَا مُؤَخِّرُ ذَا الْعُلا |
وَأَسْبِقْ لَنَا الْخَيْرَاتِ أَوَّلَ أَوَّلاَ | وَيَا آخِرُ اخْتِمْ لِي أَمُوتُ مُهَلِّلاَ |
وَيَا ظَاهِرُ أَظِهرْ لِي مَعَارِفَكَ التي | بِبَاطِنِ غَيْبِ الْغَيْبِ يا بَاطِنٌ وَلاَ |
وَيَا وَالٍ أَوْلِ أمْرَنَا كُلِّ نَاصِحٍ | وَمُتْعَالِ أَرْشِدْهُ وَأَصِلحْ لَهُ الَولاَ |
وَيَا بَرُّ يَا رَبُّ الْبَرَايَا وَمُوهِبَ الْ | عَطَايَا وَيَا تَوَّابُ تُبْ وَتَقَبَّلاَ |
وَمُنْتَقِمٌ مِنْ ظَالِمِينَ نُفُوسَهُمْ | كَذَاكَ عُفُوٌّ أَنْتَ فَاعْفُ تَفَضُّلاَ |
عَطُوفٌ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ وَمُسْعِفٌ | لِمَنْ قَدْ دَعَا يَا مَالِكَ الْمُلْكِ أَجَزِلا |
فأَلْبسْ لَنَا يَا ذَا الْجَلاَلِ جَلاَلَةً | فَجُودُكَ بِالإِكْرَامِ مَا زَالَ مُهْطِلاَ |
وَيَا مُقْسِطٌ ثَبِّتْ عَلَى الْحَقِّ مُهْجَتِي | وَيَا جَامِعُ اجْمَعْ لِي الْكَمالاَتِ فِي المَلاَ |
إلهي غَنَيِّ أَنْتَ فَاذْهِبْ لِفَاقَتِي | وَمُغْنٍ فَأَغْنِ فَقْرَ نَفْسي لِمَا خَلاَ |
وَيَا مَانِعُ امْنعْنِي مِنَ الذَّنْبِ وَاشْفِنِي | مِنَ السُّوء مِمَا قَدْ جَنَيْتُ تَعَمُّلاَ |
وَيَا ضَارُّ كُنْ لِلْحَاسِدِينَ مُوَبِّخاً | وَيَا نَافِعُ أنْفَعْنِي بِرُوحِ مُحَصَّلاَ |
وَيَا نُورُ أَنْتَ النُّورُ فِي كُلِّ مَا بَدَا | وَيَا هَادِ كُنْ لِلنُّورِ فِي الْقَلْب مُشْعِلاَ |
بَديعَ الْبَرَايَا أَرتَجِي فَيْضَ فَضْلِهِ | وَلَمْ يَبْقَ إِلاَّ أَنْتَ بَاقٍ لَهُ الْولا |
وَيَا وَارِثُ اجْعَلْنِي لِعِلْمِكَ وَارِثاً | وَرُشْداً أَنِلْنِي يا رشِيدُ تَجَمُّلاَ |
صَبُورٌ وَسَتَّارٌ فَوَفَّقْ عَزِيمَتِي | على الصَّبْرِ وَاجْعَلِ لِي اخْتِياراً مُزَمِّلاَ |
بَأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى دَعَوْتُكَ سَيِّدِي | وَآيَاتُكَ العُظْمَى ابْتهَلْتُ تَوَسُّلاَ |
فَأَسأَلُكَ اللَّهُمَّ رَبِّي بِفَضْلِهَا | فَهِيِّئْ لَنَا مِنْكَ الكَمَالَ مُكَمِّلاَ |
وَقَابِلْ رَجَائِي بِالرِّضَا مِنْكَ وَاكْفِنِي | صُرُوفَ زَمَانٍ صِرْتُ فِيِه مُحَوَّلاَ |
أَغِثْ وَاشْفِنيِ مِنْ دَاءِ نَفْسِىَ وَاهْدِنِي | إِلَى الخَيْرِ وَاصْلِحْ مَا بِعَقْلِي تَخَلَّلاَ |
إِلَهِيَ فَارْحَمْ وَالِدَيَّ وإِخْوَتِي | وَمَنْ هَذِهِ الأَسْمَاءِ يَدْعُو مُرَتِّلاَ |
أَنَا الْحَسَنِيُّ الأَصْلِ عَبْدٌ لِقَادِرٍ | دُعِيتُ بِمُحْيِي الدِّينِ في دَوْحَةٍ العُلاَ |
وَصَلِّ عَلَ جَدِّي الْحَبِيبِ مُحَمَّدٍ | بِأَحْلَى سَلاَمٍ فِي الْوُجُودِ وَأَكْمَلاَ |
مَعَ الآلِ وَالأَصْحَابِ جَمْعَاً مُؤَيَّداً | وَبَعْدُ فَحَمْدُ اللهِ خَتْمَاً وَأَوَّلاَ |