حكاية برج
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لا تظلموني واقفاً | لا تظلموا برج العرب | الوقت في زنزانةٍ | فيها الولائم والمشاربُ | في هدوء لا صخبْ | *** | لا تظلموا برج الحملْ | لا تظلموا برج الأسدْ | فالقوس تلهبُ خيطها | والقوس تنظر للوراءِ ... | وتستقي نَخْبَ العربْ | في لحظة ناريةٍ | لا تنطوي أسبابها | وشجاعةٍ مصفوفةٍ | في كل أوسمة الخشب | وتفاؤلٍ يحمي الحمى | في كل أرجاء الوجاهة والترف | لا تظلموا عدد العربْ | *** | هذا الهواءُ يديرنا | طاحونةٌ عُلْويّةٌ | في سرعةٍ عند الطلبْ | لا تظلموا برج الدلو | ميزاننا فيه الخللْ | جوزاؤنا في محنةٍ | والعقل في الذهن اضطربْ | *** | وتلا هدوء مصيرنا | بوفائه ودلالهِ | لتشبَّ عاطفة المنى | بالماء والتاريخ قد ماعتْ جذور أصولنا | متقلبٌ يجتاح في لجج الشغبْ | الحوت في دلو الحمامة يصطلي | والعقرب المجنون ينعي حظه | في الحجر في جوف التعبْ | تلك الخلايا صورةٌ | وتكاثرٌ فيه التكاثر يُرتكبْ | سرطانُ تبكيك النجوم فلا محار ولا عملْ | وسلامنا .. | فيه السلامة في نواح ، لا عجبْ | *** | الثور يحمل عبئنا | ويهيج في حلقاته | فتثور من رعشاته شلَلُ الذنبْ | وترابنا فيه الرياح الماردات تصارعتْ | وتغلغلتْ | والجَدْيُ أرهقه التعبْ | عفوية فتاكةٌ | وصلابة مهزوزةٌ | وطموحُ وهجِ القوم تغزوه الظُلامة والغسقْ . | هي تحتمي من ذاتها .... | ... عذراءُ أم حوريةٌ | في طلعها إخلاصها ... | في الليل يلثمها النَّصَبْ | تقتات من أمِّ العطبْ | وبصبرها طربٌ طربْ ! | ... | ....... | .......... | أيصير طالعنا ببرج الصين تمسكه العرب! | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ريان عبدالرزاق الشققي) .