زلة عسل
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
من أين يأتيك العسلْ! | من أين يأتيك العسل! | ها قد خبا صوت الطنينِ | وجاءنا صوت المللْ | من أين يأتيك العسل! | ... | الطامةُ العظمى .. | بأنَّ الطامةَ العظمى تدور بقلب أعماق الجسد | والعِبرةُ الكبرى .. | بأنَّ العَبرةَ الكبرى تسيل بكل أنحاء البلد | من أين يأتيك العسل! | ... | هذا هوان زماننا .. | .. يصغي لأحلام العروبة في السكونْ | هي تشتهي حمم المعالي | تشتهي هجر الظنونْ | هي تشتهي طرد المكائد بعد أنّات الزردْ | وصفيرها يدنو من الأرحام يطرق بابها | ويحوم كي يجلو مساحات الكمد | في وصفها حار الوتد | من أصلها رحل السند | من أين يأتيك العسل! | ... | وهواننا | يرقى لأروقة الحضيض ويعتلي قِطَعَ الزبدْ | وهواننا | يطغى على تلاوات العروبة والمساكن والفيافي بالعدد | من أين يأتيك العسل! | ... | كثر الغثاءُ .. | وضاع في حبل المكاره والمعارك والمسدْ | عبَرَ المحيط إلى مغارات الفضيحةِ .. | .. عند أعتاب المدائن في كبد | قد جاءنا يطوي العمامةَ .. | .. يرتوي من قلبنا ، | من نحرنا، من كل أعضاء الجسد | وله خوار يُذهِبُ الرحماتِ من كل الغدد | زال الجَلَدْ | ذهب البلدْ | والفخر في قعر الجِرَارِ ينوء عن أضوائه | والفكر في عمق الزجاجة قد كسدْ | من أين يأتيك العسل! | ... | رحل المطر | هطل الجفاف على الهوامع والسحائبِ | واللوامع والنَّهَرْ | هرب البرَدْ | ها قد شَرَدْ .. ها قد شردْ | والديمة الخضراء في صدر الوريد ترهّلَتْ .. | وتباطأتْ ، | فيها الحياة تبخَّرَتْ | والمركب الوسنان قد سرق الكرامةَ والْتَحَدْ | من أين يأتيك العسل! | ... | عَزَمَ السراب على السفرْ | يأتي ويركع في البوادي والحضر | ها قد سجدْ | فيه المرارة تصطلي | والشوب ينبع من عَمَدْ | من أين تأتيك البراعم والنوارس والثمر! | من أين يأتيك العسل! | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ريان عبدالرزاق الشققي) .