فِي صَرْحِ يُوسُفَ لِلأَحِبَّةِ لَيْلَةٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
فِي صَرْحِ يُوسُفَ لِلأَحِبَّةِ لَيْلَةٌ | سَيُعِيدُ ذِكْرَى حُسْنِهَا السُّمَّارُ |
جَمَعَتْ مَفَاخِرَ مِصْر فِي أَقْطَابِهَا | فَهمُ الدِّيَارُ قَدِ احْتَوَتْهَا دَارُ |
زُوَّارُهَا مِلْءُ الزَّمَانِ وَلَمْ يَكَدْ | فِيْ رَحْبِها يَتَرَاحَمُ الزُوَّارُ |
نِعْمَ الشُّهُودُ لِخُطْبَةٍ طُرِبَتْ بِهَا | أَسْمَاعُهُمْ وأُقِرَّتِ الأَبْصَارُ |
عَجَباً لِسِحْرِكِ يَا سَمَاءُ فَقَدْ نَرَى | زَهْرَ النُّجُومِ وَكُلُهُنَّ مُعَارُ |
عَجَباً لِجَوْدِكِ يَا رِياضُ فَهَهُنَا | نَضْرُ الوُرُودِ وَنَفْحُها الْمِعْطَارُ |
عَجَباً لِشَدْوِكَ يَا مَعَارِفُ مَا الَّذِي | مِنْ بَعْدِ هَذَا تُحْسِنُ الأَطْيَارُ |
عَجَباً لِلِبْسِكَ يَا حَرِيرُ وَحَبَّذَا | مَا صَوَّرَتْ مِنْ لَمْسِكَ الآثَارُ |
قُلْ لِلأُولى يَجِدُونَ فِيكَ مَذَمَّةً | إِنَّ العِفَافَ النَّفْسُ لا الأَسْتارُ |
الخِرِّدُ الخَفِرَاتُ حَوْلَ فَرِيدَةٍ | كَالعِقْدِ صِيْغَ وَدُرُّهُ مُخْتَارُ |
وَفَرِيدَةٌ فِي الْعِقْدِ تَزْهُو بِالْحِلى | مِنْ خَيْرِ مَا تَزْهُو بِهِ الأبْكارُ |
خَلْقٌ كَتصْويرِ الدُّمَى تَبْدُو عَلى | قَسَمَاتِهِ لِذَكَائِهَا أَنْوَارُ |
جَمَعَتْ مَعَانِيَ وَالِدَيْها فالْتَقَى | فِيها جَمَالٌ رَائِعٌ وَوِقَارُ |
بُشْرَى لِخَاطِبِهَا وَبُشْرَاهَا بِهِ | قَدْ عَادَلَتْ فِي الْقِسْمَةِ الأَقْدَارُ |
نِعْمَ الْفَتَى بِذَكَائِهِ وَبِعِلْمِهِ | يَنْمِيهِ أَصْلٌ فِي الأُصُولِ نُضَارُ |
كُفُؤَانِ صَفْوَ الْعَيْشِ أَنْ يَتَلاقَيَا | لا نَغَّصَتْهُ عَلَيْهما الأَقْدَارُ |