ألا نادِيا رَبْعَيْ كُبَيْشَة َ باللَّوى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ألا نادِيا رَبْعَيْ كُبَيْشَة َ باللَّوى | بحاجة ِ مَحزونٍ ، وإنْ لم يُنادِيا |
تَوَضَّحْنَ في عَلياءِ قَفْرِ كَأنَّها | مَهارِيقُ فَلُّوحٍ يُعَرِّضْنَ تاليا |
تَمَشَّى به الطِّلْمانُ كَالدُّهْم قَارَفَتْ | بزَيْتِ الرَّهاءِ الجَوْنِ والدِّفلِ طالِيا |
إذاغَشَيَتْ جَدّا بِلَيْلٍ تَنَاوَلَتْ | عِشاشَ الغُرَاب كالهضَابِ بَوانِيَا |
نَواهِكُ بَيُّوتِ الحِيَاضِ إذا غَدَتْ | عليهِ ، وقدْ ضَمَّ الضَّريبُ الأفاعيا |
كأنَّ ذُراها مِن دَجُوجَ قَعائِدٌ | نَفى َ الشَّرْقُ عَنْهَا المُغْضِنَاتِ السَّوِارِيَا |
أَأُمَّ تَميمٍ،إنْ تَرَيْني عَدُوَّكُمْ | وَبَيْتيِ فَقَدْ أَغْنى الحَبيبَ المُصَافِيا |
بني عَامِرٍ،مَا تَأْمُرون بِشَاعِرٍ | تخَيَّرَ باباتِ الكتابِ هِجائيا |
أَأَعْفوا كمَا يَعْفو الكَرِيمُ،فَإنَّني | أرى الشَّغْبَ فيما بيننا مُتَمادِيا |
أَمُ اغْمِضُ بينَ الجِلدِ واللحمِ غَمْضَة ً | بمِبْرَدِ رومِيٍّ يَقُطُّ النَّواصِيَا |
فأمَّا سُراقاتَ الهجاءِ فإنَّها | كلامٌ تَهاداهُ اللِّئامُ تَهادِيا |
أمَ اخْبِطُ خَبْطَ الفيلِ هامَة َ رأسِهِ | بِحَردٍ،فَلا يُبقِي مِنَ العَظَمِ بَاقِيا |
وعِنْدي الدُّهَيمُ لوْ أَحُلُّ عِقالَها | فَتُصْعِدُ لَمْ تَعْدَمْ مِنْ الجنِّ حَاديَا |
أَحَقَّاً أتاني أنَّ عَوفَ بنَ مالكٍ | بِبَطْنِ رَمَى يُهْدِي إليَّ القَوَافيَا |
أبانوا أخاهمْ ، إذْ أرادوا زِيَالَهُ ، | بأَسواطِ قِدٍّ عاقِدِينَ النَّواصِيا |
فأجمعُ أَجْلاساً شِداداً يَسُوقُها | إليَّ ، إذا راحَ الرِّعاءُ ، رِعائِيا |