ـ (1) ـ |
طريٌّ ملمَسُ الفردوسْ |
أرتّبُ عبءَ أحلامي على أعتابهِ وأمرّ من بوابةٍ فُتِحَتْ |
وكنتُ عيونَ قافلةٍ تسير بلا مدى في مطلق الصَّحراءْ |
أصلّي للرّياحِ السّودِ: |
أين المرأةُ الموعودُ قلبي بانبعاثـتها |
كسهمِ الماءْ؟ |
ـ (2 ) ـ |
أَنْ أراها تنزع الأزرارَ عَنْ |
شجرٍ ينبتُ في فجرٍ من الأرواحِ/ |
أن أمشي وحولي من ذراعيها تراتيلُ من التفّاحِ/ |
تلكْم شهوة العهد الجديدْ |
أن تمدّ اليدَ بالحلوى، |
وأغفو في حريرٍ صاعداً ساعدَها النَّازلَ من كتف |
النَّشيدْ |
ذاك أصفى من بكاء الخمر في مجرى الوريدْ |
ـ (3) ـ |
دثَّرْتني بالسَّراديب الّتي تُودى إلى طوطمها |
قلتُ: تنسابُ مناديلُ دموعي |
عندما أَتْبَعُ ميعاداً من الياقوتِ |
يسّاقطُ في جوفي مناراتٍ تدلُّ السَّفَرَ الأزرقَ |
أين الطّرقُ المحتشدةْ |
تلك بيّارةُ شهواتٍ أنا حارسُها العالي |
أُبالي بالْتماعِ البرتقالِ الحُرِّ في مِنْجَمِ رجلَيْها، |
وأستضوئُ في الَلَّيلِ بكفَّيها، |
تمّدان الأراجيحَ وفي رأسيَ طفلٌ أزليٌّ |
ينحني للجمرة المتّقدهْ... |
ـ (4) ـ |
أنتَ في حِلٍّ من الحبِّ، |
تضاءَلْ زهرةً في عروةِ الأُفْقِ، |
قميصُ الشّهوةِ الأحمرُ تدَّاخَلُ في طلعتهِ الألوانُ، |
أنتَ الآنَ بحرٌ شقّتِ الأمواجَ فيهِ ربَّةُ اللّؤلؤ |
والمرجانِ، |
خُذْها لا تخَفْ |
سرُّكَ الغالي انكشف... |
ـ (5) ـ |
سَكْرةُ اللَّيلُ تُنادى امرأةً في جهةِ الغربِ استدارَتْ قبّةً عطريّةً |
تشتقُّ أسماءَ العصافيرِ من العِلْمِ الَّذي |
يستشرفُ الأمطارَ في كنز الغيومْ |
وأنا ملتحفٌ شَرْقَ أناشيدي، أصلّي اللّيلَ |
في خلوتها ثم أقومْ |
عارياً من قُدْس أقداسي، |
وأجراسي كأشباحٍ على الأفقِ تَحومْ |
________ |
11 / شباط /1995 |