أرشيف الشعر العربي

أول الشروح على متن جسدها

أول الشروح على متن جسدها

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .

ـ (1) ـ‏

طريٌّ ملمَسُ الفردوسْ‏

أرتّبُ عبءَ أحلامي على أعتابهِ وأمرّ من بوابةٍ فُتِحَتْ‏

وكنتُ عيونَ قافلةٍ تسير بلا مدى في مطلق الصَّحراءْ‏

أصلّي للرّياحِ السّودِ:‏

أين المرأةُ الموعودُ قلبي بانبعاثـتها‏

كسهمِ الماءْ؟‏

ـ (2 ) ـ‏

أَنْ أراها تنزع الأزرارَ عَنْ‏

شجرٍ ينبتُ في فجرٍ من الأرواحِ/‏

أن أمشي وحولي من ذراعيها تراتيلُ من التفّاحِ/‏

تلكْم شهوة العهد الجديدْ‏

أن تمدّ اليدَ بالحلوى،‏

وأغفو في حريرٍ صاعداً ساعدَها النَّازلَ من كتف‏

النَّشيدْ‏

ذاك أصفى من بكاء الخمر في مجرى الوريدْ‏

ـ (3) ـ‏

دثَّرْتني بالسَّراديب الّتي تُودى إلى طوطمها‏

قلتُ: تنسابُ مناديلُ دموعي‏

عندما أَتْبَعُ ميعاداً من الياقوتِ‏

يسّاقطُ في جوفي مناراتٍ تدلُّ السَّفَرَ الأزرقَ‏

أين الطّرقُ المحتشدةْ‏

تلك بيّارةُ شهواتٍ أنا حارسُها العالي‏

أُبالي بالْتماعِ البرتقالِ الحُرِّ في مِنْجَمِ رجلَيْها،‏

وأستضوئُ في الَلَّيلِ بكفَّيها،‏

تمّدان الأراجيحَ وفي رأسيَ طفلٌ أزليٌّ‏

ينحني للجمرة المتّقدهْ...‏

ـ (4) ـ‏

أنتَ في حِلٍّ من الحبِّ،‏

تضاءَلْ زهرةً في عروةِ الأُفْقِ،‏

قميصُ الشّهوةِ الأحمرُ تدَّاخَلُ في طلعتهِ الألوانُ،‏

أنتَ الآنَ بحرٌ شقّتِ الأمواجَ فيهِ ربَّةُ اللّؤلؤ‏

والمرجانِ،‏

خُذْها لا تخَفْ‏

سرُّكَ الغالي انكشف...‏

ـ (5) ـ‏

سَكْرةُ اللَّيلُ تُنادى امرأةً في جهةِ الغربِ استدارَتْ قبّةً عطريّةً

تشتقُّ أسماءَ العصافيرِ من العِلْمِ الَّذي‏

يستشرفُ الأمطارَ في كنز الغيومْ‏

وأنا ملتحفٌ شَرْقَ أناشيدي، أصلّي اللّيلَ‏

في خلوتها ثم أقومْ‏

عارياً من قُدْس أقداسي،‏

وأجراسي كأشباحٍ على الأفقِ تَحومْ‏

________

11 / شباط /1995‏

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (علاء الدين عبد المولى) .


ساهم - قرآن ٣