نزيف
على أي جرحٍ غير جرحكِ أُصلبُ | |
أكفّر عــن ذنب الحروف وأُلـهبُ | |
وفي بابك المنزوع نـامتْ قصائدي | |
وفوق قـوافيـها تبــوَّل ثعلــــــــبُ | |
ولست بريئاً من ذنوب عشيرتــــي | |
ولكـنني بالإثـــــم قلـــــبي معـذّبُ | |
فقد عـلّموني أن عشقَـــك عنـــــوة | |
وأن التغـنِّـي في عيـــونكِ مذهـبُ | |
وقد علّموني أن أَمْســـــَكِ قِبــلــــةٌ | |
فيممـــــتُ وجهي شطره أتقـــرّبُ | |
وأسبلتُ عيني في صلاتي تضّرعاً | |
فكفكفت الشمسُ الضيا وهْي تغـربُ | |
وعربد في نهديك ليـــلٌ وغربــــةٌ | |
فضلَّت شفاهي كيف ضرعِك يُحــلبُ | |
تَأَمَّسَ يومي في سجودي وركعتي | |
وخلف دعائي كان وجهك يشحـــبُ | |
وأنتِ تلمين القصائــد تمتطيــــــن | |
صهوةَ حرفٍ من نزيفَكِ يشــــــربُ | |
ونحن بحفنـــــاتٍ من الوهــــــــم | |
نستبيــــح جرحَـك .. | |
نستـــاف البــــراءة .. | |
نكــــذبُ | |
نقيم لمبكــــانا حوائطَ كعبـــــــــةٍ | |
نعلِّـــق أوجــــاع الأمـــاني .. ونندبُ | |
فيا أيـــها البـاكون ثوبـاً ممزَّقــــاً | |
متي .. | |
كـــان جرح العري بالدمع يُحجــبُ | |
* * * | |
علي أيّ جرح ٍ غير جرحك أُصلبُ | |
وفي كلّ جرح ٍ من جراحكِ مخلـــبُ | |
أتيتُك والأوزار تثكـــل خطـــوتــي | |
أطهـــر فيـــك الشعِّـــرَ .. | |
والســـــــيـف مذنــــبُ .. |