سَنَحَتْ فِي الطَّرِيقِ مَغْضُوضَةَ الْجَفن
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
سَنَحَتْ فِي الطَّرِيقِ مَغْضُوضَةَ الْجَ | فْنِ وَلِلْهُدْبِ شِبْهُ ظِلٍّ مَدِيدِ |
لَحْظُهَا خَاشِعُ الشُّعَاعِ وَتَدْعُو | هُ إِلَى الْكِبَرِ عِزَّةٌ بِالنُّهُودِ |
رَاعَنَا قَدُّهَا الرَّشِيقُ وَقَدْ تَكْ | فِي فُتُوناً رَشَاقَةٌ بِالْقُدُودِ |
وَجَبِينُ مُكَلل بِنُضَارٍ | وَمُحَيّاً ضَاحٍ أَسِيلُ الْخُدُودِ |
وَثُغَيْرٌ حَلاَوَةُ الظَّلْمِ تَجْرِي | ثَنَايَاهُ فَوْقَ أَعْدَلِ جِيدِ |
هُوَ يَاقُوتَةٌ طَفَتْ فِي مُحِيطٍ | مِنْ بَيَاضٍ قَدْ زِينَ بِالتَّوْرِيدِ |
ذَاكَ مَا قَدْ غَنِمْتُ مِنْ حُسْنِهَا لَمْ | حاً وَمَا خِلْتُ بَعْدَهُ مِنْ مَزِيدِ |
غَيْرَ أَنِّي مَكَثْتُ حَتَّى إِذَا مَا | نَاوَحَتْنِي وَلَمْ أَكُنْ بِبَعِيدِ |
حَانَ مِنْهَا نَحْوِي الْتِفَاتٌ فَيَا لَلْ | بِدْعَ مِثْلُهُ فِي الْوُجُودِ |
حَدُّ مَا تَبْلُغُ الْخِلاَبَةُ فِي الأْلْ | حَاظِ بَلْ فِتْنَةٌ وَرَاءَ الْحُدُودِ |
مِحْجَرٌ ضَائِقٌ بِإِنْسَانِ عَيْنٍ | وَاسِعِ الْحَوْلِ وَهْوَ غَيْرُ مَرِيدِ |
جَامِعٌ لِلسَّمَاءِ وَالمَاءِزَخَّا | رٌ بِمَوْجٍ عَالٍ وَضَوْءٍ شَدِيدِ |
سَاحِرٌ بَيْنَ زُرْقَةٍ وَاخْضِرَارٍ | لُبَّ رَائِيهِ بِائْتِلاَفٍ فَرِيدِ |
وَخِلاَلَ اللَّوْنَيْنِ كَمْ وَمْضَةٍ سَكْ | رَى لَعُوبٍ وَكَمْ سَحَابٍ شَرُودِ |
بَيْنَمَا أَنْتَ مِنْهُ فِي شِبْهِ وَعْدٍ | إِذْ تَرَاهُ وَفِيهِ شِبْهُ وَعِيدِ |
ذَاكَ فَنٌّ مِنَ الْبَدِيعِ رَأَيْنَا | آيَةً مِنْهُ لِلْبَدِيعِ المَجِيدِ |
فَاسْتُبِينَا وَأَيُّ قَلْبٍ مَنِيعٌ | حِينَ يَغْزُو الْهَوَى بِحُسْنٍ جَدِيدِ |