كَيْفَ حَالِي أَنَا المَدِينُ وَدَيْنِي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كَيْفَ حَالِي أَنَا المَدِينُ وَدَيْنِي | فَوْقَ مَا أَسْتَطِيعُهُ مِنْ وَفَاءِ |
لِلْرِّفَاقِ الَّذِينَ أَعَلَوْا مَكَانِي | مِنْ كِبَارِ الكُتَّابِ وَالشُّعَرَاءِ |
وَالكِرَامِ الَّذِينَ يُسْعَى إِلَيْهِمْ | وَسَعَوا عَنْ تَفَضُّلٍ وَسَخَاءِ |
يَا وَزيراً لَهُ مِنَ الْفَضْلِ مَا يُغْنِيهِ | عَنْ كُلِّ مَدْحَةٍ وَثَنَاءِ |
وَأَحَلَّ البَيَانَ وَالعِلْمَ في الأَوْجِ | الَّذِي حَلَّهُ مِنَ العلْيَاءِ |
أَنْتَ أَكْرَمْتَنِي لِيُكْرِمْكَ رَبُّ | الْعَرْشِ هَذَا شُكْرِي وَهَذَا دُعَائِي |
أَنَا أَبْكِيكَ يَا حُسَيْنُ وَمَا | أَوْلَى خَلِيلاً فَارَقْتَهُ بِالبُكَاءِ |
وَإِذَا مَا رَثَاكَ كُلُّ أَدِيبٍ | كُنْتُ أَحْرَى مُوَدِّعٍ بِالرِّثاءِ |
فُجِعَتْ مِصْرُ إِذْ تَوَلَّيْتَ عَنْهَا | في المَبَرَّاتِ وَالتُقَى وَالوَفَاءِ |
وَأُصِيبَتْ بِفَقْدِ أَيِّ عَمِيدٍ | أُسْرَةُ المَجْدِ وَالنَّدَى وَالذِّكَاءِ |
عِشْتَ في خَلْوَةٍ زَمَاناً فَخِيلَتْ | عُزْلَةٌ وَهِيَ مُهْجَةُ العَلْيَاءِ |
وَإِذَا مَا تَنَزَّهَتْ نَفْسُ حُرٍّ | رَدَّتِ الأَرْضُ قِطْعَةً مِنْ سَمَاءِ |
فَامْضِ مُسْتَخْلِفاً بِكُلِّ كَرِيمٍ | مِنْ بَنيكَ الأَعِزَّةِ النُجَبَاءِ |
نَفَرٌ مِنْ نَوابِغِ الجِّيلِ فِيهِ | طَلَعَوْا كَالكواكِبِ الزَّهْرَاءِ |
وَالْقِ قَدَّمَتْ يَداكَ مِنَ الْخيْرِ | فَعِنْدَ الرِّحْمَنِ خَيْرُ الجَزَاءِ |