حَيُّوا الرَّئِيسَةَ إنْصَافاً وَتَكْرِمَةً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
حَيُّوا الرَّئِيسَةَ إنْصَافاً وَتَكْرِمَةً | يَا حَامِلِينَ لِوَاءَ العِلْمِ وَالأَدَبِ |
مِنْ نُخْبَةٍ هُمْ فَخَارُ الغَرْب إِنْ نُعِتُوا | وَنُخْبَةٍ هُمْ فَخَارُ الشَّرْقِ وَالعَرَبَ |
حَيُّوا فَتَاةً أَتّمَّ اللهُ زَينَتَهَا | خَلْقاً وَخُلْقاً بِمَا يَسْمُو عَنِ الرِّيَبِ |
تَمُرُّ بِاللَّهْوِ لاَ تُغْرَى بِزُخْرُفِهِ | وَتُنْفِقُ العُمْرُ بَيْنَ الصُّحْفِ وَالكُتُبِ |
حَتَّى غَدَتْ قُدْوَةً فِي العَصْرِ صَالِحَةٍ | لِلْغَانِيَاتِ ذَوَاتِ الجِدِّ وَالدَّأَبِ |
بَدَتْ مِنَ الخِدْرِ وَالعَلْيَاءُ عَاصِمَةٌ | فَإِنْ يَعِبْ نَجْماً الإِشْرَاقُ فَلْتُعَبِ |
بَيْنَ الصَّوَاحِبِ لاَحَتْ فِي نِظَامِ هُدًى | فَأَشْهَدَتْنَا نِظَامَ الشَّمْسِ عَنْ كَثَبِ |
وَمَا هُدى حِينَ تَجْلُو عَنْ أَشِعَّتِهَا | إِلاَّ مُحَيَّا ذُكَاءٍ غَيْرَ مُنْتَقَبِ |
لَهَا رِسَالَتُهَا العُلْيَا تُنِيرُ بِهَا | سُبْلَ الحَيَاةِ وَكَيْفَ النُّورُ فِي الحُجُبِ |
حِيَالَهَا مِنْ حَوَارِيَّاتَهَا شُهُبٌ | أَنْقَى وَأطْهَرُ مِنْ دُرِّيَّةِ الشُّهُبِ |
يَمْضِينَ فِي طَلَبِ الغَايَاتِ قَاصِيَةً | فَمَا يَنِيْنَ وَمَا يَشْكُونَ مِنْ نَصَبِ |
هُمُ الطَّلِيعَةُ تَغْزُو غَيْرَ آثِمَةٍ | كَتَائِبَ الجَهْلِ فِي حَرْبٍ بِلاَ حَرَبِ |
مَنْ يَنْسى إِنْ ذُكِرَتْ مِصْرٌ وَنَهْضَتُهَا | عَوْنَ النَّجِيبَاتِ لِلصُّبَّابَةِ النُّجُبِ |
تِلْكَ المُشَارَكَةُ الحُسْنَى يُنَاطُ بِهَا | رَجَاؤُنَا فِي مَعَالِينَافَلاَ يَخِبِ |