أرشيف الشعر العربي

أيا بشرايَ من بدر تجلى

أيا  بشرايَ  من  بدر  تجلى

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
أيا بشرايَ من بدر تجلى رآهُ الليل مشتهراً فولىَّ
أتاني بعد يأسٍ من لقاهُ وكم هجرٍ يردُّ إليك وصلا
وكان النأْي حرَّمني هجوعاً وسيف المقلتين دمي أحلاَّ
فعاد وصالُه سكَناً لجسمي ورؤيتُه حياةً لن تُمَلاّ
فهذي الأرض من رياهُ مسكاً وهذا الجو من مَرآه نصلا
تحلى جيدُه بحلاهُ حسناً فأشرق بل حُلاه به تحلى
رأت فيه النجومُ عقودَ دُرٍّ لها كانت عقودُ الدرِّ أصلا
فقالت ليتنا كنَّا بسلك وذاك الجيد كان لنا محَلاّ
وقال البدر نوري مستفاد ونور الشمس منك فقَدْكَ فضلا
سجدنا خاضعين إليه لمَّا رأينا منه سيفَ الحظ صلى
أُلاطِفُه فأوسعني دلالاً وحيرني مشاهدةً ودَلاّ
كما بالفضل حيَّر كل راجٍ محمدٌ بْنُ فيصلَ وأستقلاّ
همام سيّد بهج لقاه يسر العين كالسيف المحلىَّ
رأته السحب منبسطاً فقالت فُيوضِي منه لي وَبْلاً وطَلاّ
وقال البحرُ حين رأى نداه لقد أربيت ياتيّار مهلا
فما شِمنا بروقَ الجود منه سنَت إلا ونائلُه استهلاّ
له في صهوة الجُرْدِ المذاكي مَقامٌ يستطيب إذا تعلى
هي الوزنا إذا استولى عليها كلمع البرق في سحب تجلى
كأنَّ قلوب أهل الدين حيكت لها جِلداً فأشرف واستهلاَ
وما ريدانُ الأخير فحل يسابق منه في مجراه ظلا
كأنَّ له قميصاً من لُجَين وقلبُ العاشقين عليه طُلاّ
وجلابية الأصل المفدى لها في سبقها القِدْح المعلى
كأنَّ غمامة حمراء مرَّت فأخصبت الجَديب المضمحلا
كأنَّ الفجر ألبسهَا كِسَاهُ ووسط جبينها العيُّوقُ حَلاّ
عليها يبلغ الرجل الأماني ويدرك فوقها الأمرَ الأجلاّ
هي الخيل التي اشتهرت ففاقت وصاحبها بهَا في السبق جلّى
أبوه الشهم سلطان الرعايَا مليك عُمان أسخى الناس بذلا
همام جامع شمل المعَالي يَحِلُّ المجد جمعاً حيث حلاَ
ودونَكَها فتاةً ذاتَ حسن فخذها لم تزل للمدح أهلا
لقد جَمُلت فضائلكُم وطابت شمائلكُم وصار النظم سهلا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن شيخان السالمي) .

دعـوا قلبـي وذكراهـا

هذه دارُهم وتلك رُباها

بـدا غـزال كالقمـر

من بآل البيت حبّاً يَغتذى

إذا شئت أن تبقى من الفقر سَالماً


روائع الشيخ عبدالكريم خضير