ثوبها العاري
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ثوبها العاري | كانت الشمس جالسة بين النساء. | سيكون للشمس قمر على يديَّ وسأُعطيها يد اللّيل. | ... | لا يتكلّمْ عن الحُبْ أحد. عندما عثرتُ على الجالسة | خجلتُ إذ رأيتها فلم أقل لها. كنت أعرف أنّي أحدَ الأيّام | سأجدها. لكنّي وقفت كالأبله. | نظراتي نصَبت مكمناً في صوتي، فأشاح صوتي | بنظره خوف الفضيحة. | وخرجتُ من الغابة لتفترسني الشمس. | ... | سعادتي تُخاطب الأشجار وتحزن بلا سبب. | سعادتي حشيش تحت قدميّ. | ... | حبيبتي شمس طريّة، لها على جبيني شحوب. | حبيبتي حليب وعشب. إنحدرت عن كتفيها | العواصف. إستعبدَتها النار واستبدّت بها الينابيع | والأحجار الكريمة. | كنز الكنوز الصامد من أجلي. | وأنا أصير نُحاساً ليشتدّ انعكاسها عليّ، وشُعاعاً | لأعود إليها، وماء كي تظنّ نفسها وحيدة فيه. | وثوبها العاري يُهدّد كُلَّ نهر بالفيضان والحريق. | وإذا الحريق احترق، تخلع ثوبها كمن يفتح جفنيه. | وتركض إلى النار تخنقها بعُريها المُصمَّم في ضوء | منام عتيق، عُريها المنهار كالنور. | ولها ، فوق العالم، انحناءةُ امرأة على ساقيها | في مرآة! | ... | صغيرة وقدماك كخاصرتين. | سلامُك نبيذ وحربك ذهَب. | من كان يعرفك فغداً لن يعرفك. | ستُصبحين أُمّاً لجميع الأشياء وبهدوء تتَّجهين نحو | جسدك. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أنسي الحاج) .