حُزني عظيم نعم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
مَن أنت التي أُحبّها؟ | أنت التي عند قدميها أرفع رأسي. | كانت ليَ أيّام ولم يكن ليَ عمر. | إغتنيتُ لمّا صلبتُ حُرّيّتي على شغفي. آمنت بتلك | المرأة، وإنّي أُبْصر. وما وقفتُ كجدار في الأرض بل | غدوت الأرض يوم سارت إليّ حبيبتي لتحْضرَني | وأحضرها غياباً وراء غياب. | ... | أمّا حُزني فعظيم نعم. وتستحقّين أنْ يُضرمَ حبيبُك | النار في جسده وينتحر احتجاجاً لأنّك لا تعرفين كم | أنت أنت وحدك. | من أجليَ الحُبّ، من أجلك الكواكب والمراكب. | أيّتها المرأة التي تصْمت بانفجار وتصيح كالأريج، | المحجوبة بصدقها المكشوفة بصدقها، أيّتها التي | فمها المُطْبَق أكمَة وفمها المفتوح سراب، أيّتها التي | يسجد العالم لها كالصقر وكالبنفسجة، قديماً | خلقني الله، لذلك لم أُوجَد. | ولمّا أنت، خلقتُ الله في سريرك. ووُلدتُ من | جَسَدي على جسدك. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أنسي الحاج) .