يَدبُّ في عروقي |
صَحْوٌ، وفي رمادي، |
أقومُ والعالَمُ حول وجهي بيتٌ، وكلّ |
زَهْرةٍ قصيدهْ. |
يَرْتجف التّاريخُ كالطّريدَهْ |
يَنتعِشُ التّاريخُ |
- أيّ نارٍ |
أطفأتَ، أيّ نارٍ |
أشعلتَ يا مهيارْ؟ |
هبطتُ في منارةٍ |
حللتُ في قِيثارْ |
وكانتِ الأوتارُ مثلَ جرحِ ينزُّ، والحياةُ |
سجّادةٌ في القصر، والتاريخ مثلَ خرقةٍ يَجْرفُها الفُراتُ |
وكلّ ما للأرضِ والسماء من طيورٍ |
فاكهةٌ تنضجُ - واختلَطْنا |
وجهيَ وجهُ الشّارعِ ، الفرسانُ والحُصونْ |
والزّمنُ الملفوفُ حولَ النّاس كالوشيعَهْ |
والجامعُ الواقفُ كي تُسافِر الطّبيعَهْ |
أو يرجعَ الأذانْ. |
وقائلٌ يقولْ: |
قرأتُ أفلاطونْ |
عرفتُ ما يكونْ |
سيّدةُ الثُصور قهرمانَهْ |
يسكنُ في حانوتْ |
يولَدُ، حول فخذِها، يَموتْ... |
وابْتدأَ الطّوفانْ |
واختلطَ المصبُّ - قاسيونْ |
نَهْرٌ |
وتحت بردى طريقٌ |
لراهبٍ كان اسمهُ بحيرَهْ |
ولِلكلام شَجَرٌ، وللخُطى حيننٌ |
والله في البيوتْ |
يموجُ كالبحيرَهْ. |
وابتدأَ التاريخُ ، وابتدأنا - |
... - يا أيها الممثِّل المستورُ يا صوفيّنا الكيير |
ها نحنُ ذاهبونْ |
ويعلمُ الله متى نجيءْ |
نعرفُ أنّ الليلَ سوف يبقى |
نعرفُ أنّ الشمسَ سوف تبقى |
لكننا نجهلُ ما يكونْ |
من أمر قاسيونْ- |
هذا النبيَّ الأصفرِ المضيءْ |
وما يكونُ المشهدُ الأخيرْ |
يا قمر الغوطةِ، يا صوفيَّنا الكبيرْ. |
أصرخُ من دهليزْ |
في قلعةِ الرّماد - صرتُ جرحاً |
في جَسدِ القلعة، صرتُ غيماً |
يعانقُ الشّرفةَ، والافريزْ، |
أصخ من دهليزْ: |
أحتقرُ الأرضَ التي تكونْ |
لؤلؤةً في جوف بلّوره |
أحلمُ بالحدود بالبلدانْ |
مفتوحةً كالبحر، منذورَهْ |
للحبِّ، |
لونُ الحاجز العُبودَهْ |
والبَرصُ الشّمسيّ، والسّكْتَةُ، والبرودَه |
في جسد الإنسانْ. |