إذا ذكر المجدون يوما لفضلهم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إذا ذكر المجدون يوما لفضلهم | فقل إن إسماعيل أول مفضل |
أمير إذا لم يلبس التاج عادة | فان عليه تاج محل مؤثل |
قد اعتدل الدهر السقيم بعدله | ولم يحنه الا مفاسد جهل |
فكان حييا منهم ان يراهم | فيطرق عند الخطو خطو المكبل |
سرى له بين الانام على سرت | مدائحها الريا عل كل محفل |
بطلعته الغراء زالت كروبنا | وزادت اماني كل عان مومل |
يمد على كل البرية فضله | فسيان فيه من تباعد او ولى |
وهل يقصدن الناس الا امانه | اذا نابهم صرف الزمان بمعضل |
تشيد الوف في فورق بمدحه | وتدعو له الدنيا بقول مفصل |
معيل اليتامى منهل للمؤمل | معين الايامي موئل للمعول |
نعد صروف الدهر وهي كثيرة | واكثر منها جود راحته الولى |
فيأمن يروم العز يمم جنابه | وفي ذلك الركن المصمد فانزل |
فهذا معز الدين شيمته التقى | فكن كابن هاني في المديح وطول |
وهذا الذي احيى القريض بجوده | وعند سواه ميت لم يزمل |
وهذا ابن ابراهيم اربى بعزه | على كل ذي عز معم ومخول |
نرى حبه فرضا ومرضاته مني | ومدحته بيت القصيد المرتل |
تجلت علينا من بديع صفاته | معان لنظم القول ابهى من الحلى |
وذكر الفتى للفضل يروى تعلة | وللنقص ياتي علة المتعلل |
وكم بين من يسدى ويجدى سجية | ومن لا ينيل الوعد دون توسل |
فاين مباريه ببر معجل | وبر سواه ضمن ملث مؤجل |
معال نرى منها وربك انه | مجل ومن جاراه فيها كغسكل |
فلو ان جوز الليل منتطق بها | لا سفر عن صبح جلا كل مشكل |
اعاضني الرحمن من حرمة الطلا | براح حلال من قوافيه سلسل |
فما انا في تفجيرها بمؤثم | ولست على تكريرها بمعذل |
تقاصر مدحي عند طول علائه | فارخت اسماعيل الطف مفضل |