كلما شمت في الأبارق برقا
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
كلما شمت في الأبارق برقا | بثق الدمع من جفوني بثقا |
وعلى ذكر أربع ليس يرقا | فغرامي مستحكم ليس يرقى |
اتبع الظعن مهجة تتلظى | فحداة المطى تعجل سبقا |
ايها المزعج النجائب مهلا | انها عودت وربك رفقا |
حملت اكرم الوجوه علينا | فهي احرى ان تفتدى وتوقى |
قد ندبت الطلول دهرا فهل لي | اليوم من نادب لحالي رقا |
فكلانا اعفاه مر الليالي | فكانا صنوان اصلا وعرقا |
اذ تراني كالرسم شخصا ضئيلا | ماثلاً والعيون في الدمع غرقى |
اتمنى ما لست ادرك والحر | معنى بروم ما ليس يلقى |
اتمنى رضوان مدحت بالمدح | فانى به اراه الاحقا |
ان مدح الكرام فرض ومن | كان جديرا به فقد نال رزقا |
ذلك الشهم في حديث علاه قد | افاض الراوون غربا وشرقا |
ان نضا صارما من الراي في مشكل | امر يمز في الحال فلقا |
ما على فكره المنير عسير | من دياجي الخطوب فتقا ورتقا |
يسبر الخطب من جهات تعاصيه | ويقتده ارتفاعا وعمقا |
فاذا اعجز الجهابذ ابقا | ملكته منه البداهة رقا |
يا له من شهم تجمع فيه | ما شغا من محامد الناس نسقا |
قد زكا محتدا وقولا وفعلا | وطباعا وتم خلقا وخلقا |
نظرة منه في قلوب الاعادي | السود تدمى نصالها الرزق رشقا |
مثلما ينعش الصديق محيا | ه الذي لا يزال بالبشر طلقا |
ان يكن في الدنيا سما كل مرقى | فهو يبغى ما كان خيرا وابقى |
لو اتته بكل ما شاق منها | لم تلته لتلكم الدار ومقا |
نشر العدل في جميع النواحي | فمحا الظلم والتغاوى محقا |
رب امر مستوبل الربك حتى | قال فيه فلم يعد بعد ربقا |
رب حق اعاده بعد ما ضاع | زمانا وطن ان لن يحقا |
اعدل الناس من يعين على الحق | ويعنى بنصر من فيه يشقى |
ولهذا كان المقدم في الشورى | الرئيس المعظم المستحقا |
ان تقل انه هو النور منه | يستمد الهدى فقد قلت حقا |
او تقل انه عماد لبيت الملك | والدين كان ذلك صدقا |
كل ما قلت من مديح ووصف | في حلاه فانها منه ارقى |
يا كريما قد عود الخير لا يلهيه | عنه شي وان جل عتقا |
استمع من جوائبي اليوم دعوى | فلقد صادفت فلانا اعقا |
يمنع الصرف عن رجيلين من تر | تيبها يلقيان عيشا ورزقا |
فاعتراها بطء عن الجوب حتى | ظنها الشامتون تلغى وتلقى |
انت اهل لان ترجى وتخشى | وتعز الذليل ان سيم رقا |
لست ابغى الا رضاك وان تسمع | شكوى ان لم ابن فيه نطقا |