إليك شكوت من ألم الفراق
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إليك شكوت من ألم الفراق | فما مشكى غيرك في الرفاق |
ابيت ومدمعي في الطرس جار | فلم يقنع باطراف المآقي |
ونار هوى تاجج في ضلوعي | وقاك الله ناذره احتراقي |
فمن لي بالنجاة وان روحى | من الضدين قد بلغ التراقي |
فهل يا قوم لي في الحي راق | وهل لمتيم الاشواق واقي |
لاحمد عزة شوقي وحسبي | فما وابيك سعدي من خلاقي |
هو العضب الرسوب المنتضى من | بني الفاروق نابغة العراق |
اذا استبق الفوارس للقوافي | فاحمد حائز قصب السباق |
متى يوجز فنشوى من رسيس | وان يطنب فمن كاس دهاق |
يرينا الدر في منظوم قول | وليس يشذ عن حسن انتساق |
فاوله وآخره سواء | وبينهما فرائد في اتساق |
اديب لا يجاريه اديب | ولم يدرك له اثر اللحاق |
وما استحسانه كلمى سوى من | طباع فيه طين على الصداق |
اذا ما احمد استحلى كلامي | وقال الناس بل مر المذاق |
فليس مقالهم عندي بشيء | وابن البحر من جرى السواقي |
كتبت الفارياق وفي فوادي | حزازات على ذات النطاق |
وزاد الخطب شرا ما شجاني | واضنى القلب من اهل النفاق |
اذا لا وفى لديهم في كساد | وذو المكر المنافق في نفاق |
فكنت ملاقيا منهم عذابا | وحسبي الله يعلم ما الاقي |
فإن أحسنت فيه فذاك سؤلي | وإلا فهو ذنب الساق باق |