إذا البرجيس فاه سددت انفى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إذا البرجيس فاه سددت انفى | فان بنتنه تعجيل حتفي |
فما لعلاج ذاك الفتح منه | سوى سد وبعض القول يكفى |
صماح قد فشا فاثار لعنا | عليه قاتما من الف انف |
صنان تشمئز النفس منه | ويمنى كل ذي انف برعف |
لحاه اللَه من فدم زنيم | عتل مستباح العرض جلف |
اذا ذكرت مخازيه لقوم | رأى ابليس كل حين يغفى |
يبيت وحوله خزى وعار | ويصبح وهو في ذل وخسف |
تعود في قفاه الصفع حتى | اذا ما لاح نعلا قال كفى |
فهل من ينقذ البرجيس يوما | اذا ما سيم صفعا تلو لجف |
وهل يجديه كشر عن نيوب | وان يخسأ فذو غض وغضف |
الم يعلم بان الكذب يدوى | وان الصدق في الاخبار يشفى |
فيا قبحا لقرد رام رقصا | فبادره الابيل بنقر دف |
فقهقه ثم قال فتقطوني | بقهقهة من الناجود خلفي |
اضاع رشاده سفها برقص | وحنبشة وسخري وعزف |
فاصبح لا يبالي كيف ياني | ويؤتي لا يصاحب غير قلف |
تراه دائما يهذي ويلغو | رفيقا للمدنق والمسف |
فليس عليه ان يهجى ويهجو | وان يستاقه علج بعنف |
حكى في ذله فقعا مدوسا | وفي استحقاره جثمان صعف |
ولم يك قط ما بين المخازي | وبين قرونه من سدل سجف |
فامرأ ما يكون عليه طبعا | تمشش عرض ذي ادب وظرف |
واشهى مشرب في حلقه ان | تدار عليه كاس خنى وقذف |
عدو المسلمين ومن تعادى | وانت قبحت ذو رجس ونضف |
زعمت نضالهم امرا يسيرا | وانك منهم في امن كهف |
فلا واللَه انك سوف تلقى | قوافيهم عليك سهام حتف |
اجير القس لابلغت سؤلا | ويؤت مبهلا في كل وصف |
ودمت محلا عن كل ورد | وايا سرت ذقت امر عسف |