إذا كان خير الدين عني راضيا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إذا كان خير الدين عني راضيا | فما ضائري أن أغضب الدهر والوسعا |
هو البحر جودا والصباح صباحة | ونور الدجى نفعا ولطف الصبا طبعا |
جلا فضله كشف المخبأ في الورى | فلولاه لم يبرز بحليته طبعا |
هو الاوحر الفرد الذي من نواله | يلاقى المرجى حين يقصده جمعا |
كريم لو ان الدهر ابصر جوده | لعاوده الاحسان واستهجن المنعا |
همام متى يوعد يعف وان يعد | فغيث العطايا سابق برقه همعا |
اذا رمت سعدا فارع مطلعه وما | عليك اذا ما كنت للنجم لا ترعى |
وقل للذي ينحو سوى باب فضله | لعمرك قد ضيعت في غيره المسعى |
تغربت بين العجم اطلب نده | فلم ار من ذا الضرب اصلا ولا فرعا |
فعدت الى رايي القديم بانه | علا كل من فوق الثرى بالندى فرعا |
ومهما تجد في الارض مناي ومرتعا | فانا الى نادى نداه لنا الرجعى |
تقر بمرأه العيون وتنجلي | كما ان راوي مدحه يطرب السمعا |
اذا حل في فيفا ارض ركابه | فيا طيب ما ماوى ويا خصب ما مرعى |
نصبت لواء خافقا في مديحه | فسكن من روعي واولاني الرفعا |
اذا كنت لا ارجوه في معنيثي رجا | فاني اذا لا اعرف الضر والنفعا |
تعودت منه الفضل في كل حالة | فما انا الا بابه قارع قرعا |
ولكنما جدواه تطوى سباسبا | الى وابحارا فلا ابرح الربعا |
على انني منه لا قنع بالرضى | فكيف وعندي الماس يحكى اسمه لمعا |
الا هكذا من شاد مجدا موثلا | ومن صنع الاحسان او احسن الصنعا |
تنزه عن ذام سوى ان فرط ما | حباني به اشقى حسودي ولا بدعا |
رايت جميع الناس تقصد بابه | بما طاب من اقوالها وله تسعى |
فالقيت دلوي مع دلائهم فلم | تكن نهزة حتى على طغت ترعى |
وخلت لغيري من نضار ومن جنى | وفوز واقبال كما نلته شرعا |
كساني فخرا ماسه وجوابه | وشهرة ذا التأليف لا يقبل الخلعا |
فحق على اليوم واجب شكره | فشكر الأيادي واجب أبدا شرعا |