ألا حي الربوع وأنت غار
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ألا حي الربوع وأنت غار | وقل مليت عهدا بالعهاد |
وسائل عن ظباء كن فيها | رواتع أين سرن من البلاد |
وأين الرافلات بكل مرط | تضوع من شذاه كل ناد |
وأين مصارع الآساد لما | تصدت للمها غرارا بوادي |
سللن عليهم طرفا كليلا | وقطع الكل أوجع من حداد |
زمان الوصل لي دان جناه | وهم البين عنى في ابتعاد |
يدرن علي راح الروح صرفا | فاسقى فضلتي ظمئ الجماد |
واطرب غير محتقب اثاما | كاني قلت مدحا في فؤاد |
أمير لا يزل الطرف عنه | على متن الأريكة والجواد |
جدير بالرئاسة والمعالي | عتيد للنضال وللجهاد |
عماد الدولة العليا فاكرم | به بين الدعائم من عماد |
متى يعمل حساما أو يراعا | يذل له المريد من المراد |
يطيب بذكره قلب الموالي | ويذكو الروع في روع الاعادي |
سرت فينا مآثره حثاثا | فبات بها مشيداً كل شاد |
وحلت في نهى اهل المعالي | محل الماء في احشاء صاد |
يوجه رأيه في كل وجه | فليس يحيد عن خط السداد |
فلو لاقى اعوجاج الحنو يوما | لثقفه فاس من ارتئاد |
ربيط الجاش طلاع الثنايا | رحيب المنتدى جم الرماد |
مصيب في المرام وفي المرامي | عزيز في الجدال وفي الجلاد |
تحاذر بطشه الابطال حتى | يروا ان الغنيمة في المآد |