لإسماعيل تجديد الثناء
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لإسماعيل تجديد الثناء | كما ليديه تجديد العطاء |
مليك لم يزل يرقى علاء | يقصر عنه مدح أبي العلاء |
فما كدنا لنحسن فيه قولا | وخلنا دونه نجم السماء |
ولكن حلم مولانا لراج | كعظم مهابة منه لراء |
هنيئاً للبلاد يحل فيها | ولو يوما فتنعم بالهناء |
اذا شرفت بمرآه حماها | على الايام من جهد البلاء |
فما يزكو بها الا زكاء | ولا ينمى لها غير النماء |
تزين الدين والدنيا حلاه | كما بعلاه احلاء الثناء |
يلذ له غناء الناس طرا | ولذة من سواه في الغناء |
بصير بالعواقب ليس منها | قبالة رايه ادنى خفاء |
فما يقصر ينل فالله هاد | له ومثيبه خير الجزاء |
ووفقه لكل عظيم امر | فانجزه بجد واعتناء |
فتمم كل ما قدما نواه | ابوه وجده دون امتراء |
فعم الناس كلهم امان | وعدل سابغين على السواء |
ورب عزيمة في الخطب امضى | من السيف المصمم ذي المضاء |
ملوك الارض تكرمه احتراما | وتطمع منه في صلة اللقاء |
وتعظم ما قضى في ارض مصر | من السعي المسدد والحباء |
فاي الناس ينكص عن ثناء | عليه في الصباح وفي المساء |
وايهم يرى في العمر فرضا | احق عليه من فرض الدعاء |
اذا لم يوفق مدحته لسان | قضاها القلب عنه على وفاء |
ومن قصد البلاغة في القوافي | ترنم باسمه في الابتداء |
وكل اسم يذكرنيه شوقا | فانسى كل معنى وطاى |
ومن ارواه ورد من معين | فما اغناه عن حمأ الدلاء |
الا انا باسماعيل نغنى | عن الكرماء من دان وناء |
وانا ان توخينا سواه | بخسنا الشعر بخس الاغبياء |
اذا قتل الرجاء مطال قوم | فناد نداه يا محبي الرجاء |
فغايتنا من الدنيا واقصى | حظانا ان يمتع بالبقاء |
قرير العين بالانجال دوما | مطاع الامر مقصود الفناء |