أكرم بهِ شاعراً في الشام قد ظَهَرَا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أكرم بهِ شاعراً في الشام قد ظَهَرَا | يُبدِي دقاقَ معانٍ تفتنُ الشعرا |
نعمَ التجارة إذ أهديتهُ صَدَفاً | من بعد ما صاغَ لي من نظمهِ دُرَرا |
جُزيا نسيم على وادي النقا سَحَرا | وَسَل عن الصحب هل تلقى لهم خَبرَا |
وحيّهم عن محبٍّ لا يزالُ على | عهد المودَّة طَال البعدُ أم قصُرَا |
واشرح لهم سوءَ حالي بعد فرقتهم | لعلَّهم يعطفُوا أو يُلفتوا النَظَرا |
كنا وكانوا وكان الأُنسُ يجمعَنا | فصيَّر لدهر ذاكَ الجمعَ مُنتثرا |
مَن لي برؤيتهِم يوماً ويسعفُني | حظي وتبلغ عيني منهمُ الوَطَرا |
مضَىَ زمانُ الصفا ما كان أَقصرَهُ | وعوَّض الدهرُ عن ذاك الصَّفا كدَرَا |
يا جيرة الحيِّ هل عودٌ نؤَملهُ | ويا ليالي الهنا هل ترجَعين ترَى |
أَحبابنا ما أَمرَّ العيش بعدكُم | وهل يطيبُ لقلبٍ بات مُنفَطرا |
فيا سَقَى الله أياماً لنا سَلفَت | كنا بانسكُم لا نعرف الضَجَرا |
فكدَّر الدهرُ ذاك العيش واأسغى | من بعد ما كان فيكم زاهياً نضِرا |