التوبة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أنا نائبٌ . لو أنّ جَفني يُعينني | بكيتُ واذريتُ الدموعَ على نفسي |
أُحسُّ بهذا القلبِ ما بينَ أضلعي | يثورُ على بؤسي ويهدا على يأسي |
وكلُّ ذنوبي الماضياتِ غسلتُها | بما لاحَ في عينيكِ في نظرةِ الأمس |
عشية روحي في الزحام وحيدةٌ | وطرفك مخضلُّ اللحاظ من الأنسِ |
تحبينني يا حلمَ عمريَ ؟ أم ترى | وهمتُ فأنكرتُ الشعاع على الشمس؟ |
لأنتِ نثرتِ الحُبَّ ، كل معذَّبٍ | رأى من هواك النور في حلكة البؤس |
فيا ليتني في عمر بنتكِ لم يسرْ | إلى ثغركِ الريّان وهمي ولا حسي |
ولكنْ كحبِّ الطلِّ والزهر حبُّنا | وحبّ الندى والعشب ، والثغر والكأس |
بعيشكِ غضّي من جفونك انني | أخاف على قلبي المبرّإ من رجسي |
حديث زمانٍ بالغواية كلَّما | ذكرتُ خطاياها عضضتُ على خمسي |
وبينَ يديك الأثمُ ماتَ باثمه | وأصبحتُ في طهر الصباحِ ، فهل أمسي؟ |