ألا فتًى مِنْ صُروفِ الدَّهرِ يَحْمِيني
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ألا فتًى مِنْ صُروفِ الدَّهرِ يَحْمِيني | ألا كَريمٌ على الأيامِ يُعْدِيني |
مضى الكِرامُ وقَدْ خُلِّفْتُ بعدَهُمُ | اشكو الزّمانَ إلى مَنْ ليسَ يُشكينِي |
كمْ أستفيدُ أخاً برّاً فيعجِزُنِي | وأبْتَغِي ماجِداً مَحْضاً فيُعْييني |
أرجُو السَّماحَة َ مِمَّنْ ليسَ يُسعِفُني | وأبْتغِي الرِّفدَ مِمَّنْ لا يُواسيِني |
لوْ كنتُ أقدِرُ والأقدارُ غالبَة ٌ | لبِعْتُ فَضْلِي بِحَظِّي غيرَ مغْبونِ |
لوْ كانَ في الفضْلِ منْ خيرٍ لصاحِبهِ | لكانَ فَضْلِيَ عَنْ ذِي النَّقْصِ يُغْنِيني |
يا هذهِ قدْ أصابَ الدهرُ حاجَتُهُ | مِنِّي فحتّامَ لا ينفكُّ يرمِيني |
إنْ كانَ يَجْهَدُ أن أصْلى نوائبَهُ | جمعاً فواحِدَة ٌ منهُنَّ تكْفِيني |
كأنَّهُ ليسَ يغْدُو مُرْسِلاً يَدَهُ | بكلِّ نافذة ٍ إلا ليصْميني |
سلوْتُ لا مللاً عمَّنْ كلِفْتُ بهِ | وَمِثلُ ما نالَ مِنِّي الدَّهْرُ يُسْلِيني |
ما كنتُ أرضى الهوى والوَجْدُ يُنْحِلُنِي | حتّى بُلِيتُ فصارَ الهمُّ يُنْضِيني |
مَنْ كانَ ذا أُسْوَة ٍ فِيمَنْ بهِ حَزَنٌ | فاليومَ بي يتأسّى كلُّ محزُونِ |