أرشيف الشعر العربي

لو كنتِ مثلَ الأخرياتِ

لو كنتِ مثلَ الأخرياتِ

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .

لو كنتِ مثلَ الأخرياتِ ، أكنتُ في

بحر العيونِ السودِ ، أغرقُ ، والكحيلةْ .؟

هل كنتُ أكتبُ يا ترى غزلاً ،

لغيركِ ، مثل غيري ،

في الرشيقة والنحيلةْ .؟

هل كنتُ أختصرُ ( المحيطَ ) وأنتقي

من مفرداتِ ( الضادِ ) ألفاظاً قليلةْ :

" قَدَّاً ، عيوناً ، نظرةً ، خداً أسيلاً ،

لمسةً سحريةً ، شَعراً ، جديلةْ " ؟

وبها أغني هائماً ،

مثلَ الطيور الهائماتِ الراقصاتِ على خميلةْ .؟!

أم كنتُ أنسج من خيوط الفجر أشعاري ،

وأهديها لنسمته العليلةْ .؟

عن أي شيءٍ كنتُ أكتب يا ترى ؟

شِعري أنا ؟

عن دِمنةٍ ؟ أم عن كليلةْ ؟

ولمن سواكِ ، ولا أرى في هذه الدنيا سواكِ ،

أقول أشعاري الجميلةْ .؟

يا مَن .. إذا فتَّشْتُ في الدنيا فلن

ألقى لها شبَهاً ،

ولن ألقى مثيلةْ .

يا مَن .. حملتُ لأجلها سيفي وقد

ألقى السيوفَ ،

جميعُ فرسان القبيلةْ .

يا من تُشد لها الرِحالُ ولا يحبِّذ بُعدهُ ،

عنها المقيمُ ، ولا رحيلَهْ .

لو كنتِ مثل الأخرياتِ وكنتِ لي

هل كنتُ أرحلُ عنكِ أعواماً طويلةْ .؟

هل كنتُ آتي

كي يقالَ ـ هنا ـ : " احذروا !

جاءَ الفلسطينيُّ ،

لا تُخلوا سبيلَهْ ".؟ !

أم كنتُ أذهبُ كي يقالَ ـ هناك ـ لي :

" عُدْ .. !

فالإقامةُ بيننا لك مستحيلةْ ".؟!

هل كنتُ أقبلُ أن أذلَّ ؟ ،

وما الحياةُ إذا النفوسُ غدت

ـ لتحياها ـ ذليلةْ .؟

وأنا الذي لو خيَّروني كنتُ لم

أخترْ سواكِ ،

فعنكِ لا أرضَى بديلةْ .

***

لو كنتِ مثل الأخرياتِ لما شعرتُ بأنني

مستضعف وبدونِ حيلةْ .؟؟

ولَمَا استعرتُ اسماً ولا ،

أنكرتُ في يوم من الأيام أنك لي خليلةْ .

ولما انتظرتُ على الحدود وليس لي

ذنْبٌ سوى ،

أني الأصيلُ ابنُ الأصيلةْ .

أهَواكِ صار جريمةً ؟

يا ويحهم .!

كيف الفضيلةُ أصبحت تعني رذيلة ؟!

كوني .. !

كما شاء الإله وما قضى

فسترجعينَ ،

وقد عرفت أنا الوسيلةْ .!

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (خميس) .

عندما حدَّثتُ البحر

وقعتُ في الـ .. ؟!

بانتظار البرابرة

الآخرون

تأبط شـراً


مشكاة أسفل ٣