القلعة الآسرة!
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أعذُري جرأتي | لستُ أعلمُ كيف فتَحتُ عيونيَ | كانت شفاهُكِ تنبضُ بين شفاهيِ | ومياهُكِ غارقةً في مياهي | وكانت يَداي | يدٌ تتلَّوى أصابُعها بينَ شَعرِكْ | ويدٌ تتلمَّسُ مجنونةً دربَها نحوَ صدرِكْ | وفي لحظةٍ.. | في الظلام النَّدي | نبضَتْ موجةٌ في يَدي.. | .. | كدتِ أن تَشهَقي | بينما كانَ ثَديُكِ ملءَ يدي يَتَّقي | واتكأتِ عليَّ بجسمِكِ أجمعِهِ.. | .. | لَستُ أعلمُ كيف فتَحتُ عيوني | ورأيتُكِ حُلماً كما لم تَكوني | .. | شاحباً كان وجهُكِ، | عَذْباً، | مُضيئاً كوَجهِ إلهْ | بينما مُقلتاكِ كَنبعَيْ مياهْ | ويَداكِ، | يدٌ طوَّقَتْ عُنُقي | ويدٌ متورِّطةٌ في جنوني..! | .. | أعذُري جرأتي | كنتِ لحظتَها قلعةً | أسلمَتْ لفتاها مفاتيحَ أبوابِها | فبدَتْ قلعةً خاسره | بينما الفاتحُ المتكبِّرُ كان الأسير | وكانتْ هي الآسره..! | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبدالرزاق عبدالواحد) .