سارق النار
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
داروا مع الشمس فانهارت عزائمهم | وعاد أولهم ينعي على الثاني |
وسارق النارِ لم يبرح كعادته | يسابق الريح من حان إلى حان |
ولم تزل لعنةُ الآباء تتبعه | وتحجب الأرض عن مصباحه القاني |
ولم تزل في السجون السود رائحة | وفي الملاجئ من تاريخه العاني |
مشاعل كلما الطافوت أطفأها | عادت تضيء على أشلاء إنسان |
عصر البطولات قد ولى وها أنذا | أعود من عالم الموتى بخذلان |
وحدي احترقت ! أنا وحدي ! وكم عبرت | بي الشموس ولم تحفل بأحزاني |
إني غفرت لهم إني رثيت لهم ! | إني تركت لهم يا رب أكفاني ! |
فلتلعب الصدفة العيماء لعبتها | فقد بصقت على قيدي وسجاني |
وما علي إذا عادوا بخيبتهم | وعاد أولهم ينعى على الثاني |