يا اِبن الخلائف والأملاك إِن نسبوا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا اِبنَ الخَلائِفِ وَالأَملاكِ إِن نُسِبوا | حُزتَ الخِلافَةَ عَن آبائِكَ الأوَلِ |
أجُرتَ أَم رَقَدَت عَيناكَ عَن عجب | فيهِ البَرِيَّةُ مِن خَوفٍ وَمِن وَهَلِ |
وَلَّيتَ أَربَعَةً أَمرَ العِبادِ مَعاً | وَكُلُّهُم حاطِبٌ في حَبلِ مُحتَبِلِ |
هذا سُليمانُ قَد مَلَّكتَ راحَتَهُ | مَشارِقَ الأَرضِ مِن سَهلٍ وَمِن جَبَلِ |
مَلَّكتَهُ السِّندَ فَالشِّحرَينِ مِن عَدنٍ | إِلى الجَزيرَةِ فَالأَطرافِ مِن مَلَلِ |
خِلافَةٌ قَد حَواها وَحدَهُ فَمَضَت | أَحكامُهُ في دِماءِ القَومِ وَالنَّفَلِ |
وَاِبنُ الخَصيبِ الَّذي مَلَّكتَ راحَتَهُ | خِلافَةَ الشّامِ وَالغازِين وَالقَفَلِ |
فَنيلُ مِصرَ فَبَحرُ الشّامِ قَد جَريا | بِما أَرادَ مِنَ الأَموالِ وَالحُلَلِ |
كَأَنَّهُم في الَّذي قَسَّمتَ بَينَهُمُ | بَنو الرَّشيدِ زَمانَ القَسمِ لِلدُّوَلِ |
حَوى سُلَيمانُ ما كانَ الأَمينُ جَوى | مِنَ الخِلافَةِ وَالتَّبليغِ لِلأَمَلِ |
وَأَحمَدُ بنُ خَصيبٍ في إِمارَتِهِ | كَالقاسِمِ بن الرَّشيدِ الجامِعِ السُّبُلِ |
أَصبَحتَ لا ناصِحٌ يَأتيكَ مُستَتِراً | وَلا عَلانِيةً خَوفاً مِنَ الحِيَلِ |
سَل بَيتَ مالِكَ أَينَ المالُ تَعرِفُهُ | وَسَل خَراجَكَ عَن أَموالِكَ الجُمَلِ |
كَم في حُبوسِكَ مِمَّن لا ذُنوبَ لَهُم | أَسرى التَّكَذُّبِ في الأَقيادِ وَالكَبَلِ |
سُمّيتَ بِاِسمِ الرَّشيدِ المُرتَضى فيهِ | قِس الأُمورَ الَّتي تُنَجي مِنَ الزَّلَلِ |
عِث فيهم مثلَ ما عاثَت يَداه مَعاً | عَلى البَرامِكِ بِالتَّهديمِ لِلقُلَلِ |