اشمخ بأنفك يا ذا العرضِ والحسبِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
اشمَخ بِأَنفِكَ يا ذا العِرضِ وَالحَسَبِ | ما شِئتَ وَاِضرِب قَذالَ الأَرضِ بِالذَّنَبِ |
ارفَع بِصَوتِكَ تَدعو مَن بِذي عَدَن | وَمَن بِقالي قَلا بِالوَيلِ وَالحَرَبِ |
ما أَنتَ إِلَّا اِمرُؤٌ وَلّى خَليقَتهُ | فَضل العنان فَلَم يَربَع عَلى أَدَبِ |
فَاِجمَح لَعَلَّكَ يَوماً أَن تَعَضَّ عَلى | لُجمٍ دَلاصيةٍ تَثنيكَ مِن كَثَبِ |
إِنِّي اِعتَذَرتُ فَما أَحسَنتَ تَسمَعُ من | عُذري وَمن قَبل ما أَحسَنتَ في الطَّلَبِ |
صَبراً أَبا دُلَف في كُلِّ مَسأَلَةٍ | كَالقِدرِ وَقفاً عَلى الجاراتِ بِالعُقَبِ |
يا رَبِّ إِن كانَ ما أَنشَأتَ مِن عَرَبٍ | شَروى أَبي دُلَفٍ فَاِسخَط عَلى العَرَبِ |
أَرى التَّعَصُّبَ أَبدى مِنكَ داهِيَةً | كانَت تحجبُ دونَ الوَهمِ بِالحُجُبِ |
أَزرى بِكَ الغَضَبُ المُزري وَأَنتَ فَتى | لا تُصطَلى نارُهُ فَأَغضَبْ عَلى الغَضَبِ |