حَل الرِحاب نَزيل ساقَه شَغف
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
حَل الرِحاب نَزيل ساقَه شَغف | لِلثم راحات مَولى خَص بِالهِمم |
وَجِئتَ وَالشَوقُ وافى نَحوَ سدته | وَفي يَقيني أَن أَلقى أَخا شيم |
فَتهت كَالنونِ في بَحر لَهُ ثَبج | مُذهزنى لاعج مِن صَدرى الضَرم |
وَاِن حَظى عَقيل بِالكول وَلى | نَجم اِذا قُلتُ دم يا نَجم لَم يَدُم |
وَاللَهُ لَو اِن لي بِالشَملِ طائِلَة | لَما فَعُدت عَصيب الكَف وَالقِدَم |
ثبت يَدا سائِق الاِظعان ما رَسَمَت | يَداهُ لِلعيس سير الاِينق الرَسم |
باحَت لَيالي النَوى بِالوَجد وَهُوَ عَلى | ضَعفي كَتَمت لَظاه أَي مُكتتم |
مَولاى لي مِن بَسيط العَفو وافِره | وَأَفضَل العَتب ما يُبنى عَلى العشم |
رَبَطت بِالتيهِ أَمراسى بِلا سَبب | وَكانَ عَهدي مَديد الفَضل وَالكَرَم |
عَجِبتُ اِذ يُزدَرى المَولى بِتابِعِه | وَيُعلِن الصَد لِلمَحسوب في القَدم |
تَؤم مزن الوَفا أَم الرِضا فَتَسقى | عَطشى وَوَردِكَ صافى الماء لِلامم |
يَسعى لِساحِلِكَ الصادى فَتَحرِمُه | وَوَردك العَذب يَشفى الجِسم مِن سَقم |
هَب اِن عَبدِكَ قَد فاقَت جَريرَتِه | رَضوى وَأَربَت مَساويه عَلى العِلم |
أَلَيسَ قَد قيلَ خَيرُ الناسِ عاذَرَهُم | وَأَحسَن الخَلقِ مِن يَعفو عَن اللَمم |
لا زالَ قَولُكَ قَسطاسا وَمَعدَلة | وَلا بَرِحَت تَقودُ الرُشد بِالحُكم |
وَهذِه مَدح تَمشى عَلى وَجَل | وَفي الاِشارَة ما يَغنى عَنِ الكَلم |
وَلَها وَقَد أَصابَها رَمد سَرى أَلمه في الجفون | |
اِذا شَكَت الوَرى سَقم العُيون | فَأَبى أَشتَكي أَلَم الجُفون |
أَبيت كَواله أَضناه وَجد | أَنادى مِن جُفوني مِن جُفوني |
فَلا جِفن يُطاوِعُني فَاِبكَى | وَلا صَبر أُزيلَ بِهِ شُجوني |