حساسية
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
الحساسية ُ اشتعلتْ في دمي | والمرايا تحاصر أغنيتي في زوايا فمي | وتعلِّق أرِْوقة الريح في شجر المُمكنات | لتستِرقَ السمعَ من بسمةٍ بالتفاتٍ | وتهربُ قبل وضوح الهوى بالتلعْثم | تهرب في دربها المظلم ! | لستُ ريحا | ولستُ غناءا | ولكنّ ماءَ عروقي يخاف الشتاء | توجَّعْتُ من مطرٍ حارقٍ يتتبَّعُني بعَراجينه | وهواءٍ هوى من طواحينه عاصفا | وأنا أتسلّق من جسدي وترا وترا خائفا | والثواني ُتدير ُتروس الجفا | والجفا خائفُ الهمسِ | مُرتجفُ الحِس | يسحقُ في دربيَ الموقفا ! | من أكون ؟ | وقد غيّبتنِي الظنون | وقصَّفتِ الشوكَ في جسدي الذكريات الحنون | وذابتْ ببحر الشظايا عيونُ المرايا | وحطّتْ عليها السنون | تجمَّعتُ في هدأةٍ ورضا | ونسيتُ الذي قد مضى | ونسيتُ | فذكَّرني مُستقرٌّ يموتُ | وظِلٌّ يحوزُ الفضا !!! | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)) .