قد أنعمَ اللهُ على مصرَ ومنّ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
قد أنعمَ اللهُ على مصرَ ومنّ | بنعمةٍ تعدُّ من أسْنى المِننْ |
وفق إسماعيل وهو المؤتمنْ | فمن يُسامى صادقَ الوعدِ فمنْ |
كم ظهرتْ في عهده مفاخرْ | فاقتْ به الأوائلُ الأواخرْ |
برُّ الندى كالنيل وهو زاخرْ | يجودُ فيضُه بإسعاد الوطن |
في مصره كل المزايا حازها | والعدلُ في أيامه الغرِّ زها |
وقد أجادَ للعلا إعزازها | وخَاطِبُ الحَسْنا يغالي في الثمنْ |
أيامه جميعُها مواسمُ | نواسمُ الأنس بها بواسمُ |
وكم له حول الحمى مراسمُ | تجري بعدله إلى أهدى سنن |
في دولة الأمانِ والأماني | عزُّ الحمى لديه في ضمانِ |
فالذهبُ الأكسيرُ كالجمانِ | عن جابرٍ يروى غِنى هذا الزمنْ |
لا غروَ أن توالت الأفراحُ | وقد زها الأنسُ والانشراحُ |
ودار في روح التهاني راحُ | وغردَ القمريُّ على أعلى فَننْ |
عرسُ المشير ثالثِ الأنجالِ | في غاية التبجيلِ والجمالِ |
وصف سَناه واسعُ المجالِ | يَكِلُّ عن بيانه أولو اللُّسنْ |
فراحُه في أقفَنا كواكبُ | أنوارُها تزهو بها مواكبُ |
وأنعمٌ من جوده سواكبُ | في السر درُّها وفي العلنْ |
يتيه عجباً حَسنٌ بعُرسِه | كعجبهِ قدماً بعالى دَرْسِه |
فليقتطفْ داني الجنى من غرسه | كما اجتنى من العلوم كلَّ فنْ |
نسيمُ أنس عرسِه هبَّتْ رخا | ومن غَوالي طيبه شَممْنا الرخا |
من حاسدِ عوَّذه من أرخا | بالحسنين عوذوا صفواً حسن |