ولقد دخلت الدير أطلب شخصه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ولقد دخلتُ الدير أطلب شخصه | فرأيتُ ثمَّ أهِلَّةً وشموسا |
ورأيتُه فحسبتُه من بينهم | لما بدا لجماله بلقيسا |
فشهقت ثم صعقت ثم سألتُه | ما الاسم قال وقد تبسم موسى |
قلتُ استمع منّي بحرمة من مضى | أعني أخاك أبا المكارم عيسى |
قُل لي فإني مذ عشقتُكَ سيدي | قد ظَلتُ في شَرَك الهوى محبوسا |
فأجابني أو ما علمتَ بأنّني | ذوَّبتُ قبلك في هواي نفوسا |
اذهب فلستَ بنائلٍ ما رمتَه | حتى تُغَيَّب في الثرى مرموسا |
ثم انثنى يتلو الزبور تشاغُلاً | عنّي وخافَ رَهابِناً وقُسُوسا |
واللَهِ لولا اللَهُ أحذرُ سخطَهُ | حقاً لصرتُ لأجله قسيِّسا |