روض المحاسنِ نزهة الأبصارِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
روضُ المحاسنِ نزهةُ الأبصارِ | والعيشُ تحت معاقِدِ الأزرارِ |
وإذا تَنَزَّه ناظري في روضةٍ | حَنَّ الفؤادُ إلى جَنى الأثمارِ |
فلذاك صار اللحظُ في حكم الهوى | مستشهَداً عن غامض الأسرارِ |
قد يُستَدَل بظاهرٍ عن باطنٍ | حيث الدُّخان فثَمَّ موقد نارِ |
سمجٌ بمثلك صحبة الأشرارِ | وإخاءُ كلِّ مُهَتَّك الأستارِ |
فتجنّبِ الأشرارَ تُكفى شرَّهم | واختر لنفسك صحبةَ الأخيارِ |
مَن لاذ بالفُجّارِ يُدعى فاجراً | ومُبَرَّراً مَن لاذَ بالأبرارِ |
لازال مَدعوراً أبوه وأُمُّه | مَن لا يزال مُحالفَ الدُّعّارِ |
ولأهله شَرَطٌ أذاه وعيبُه | مَن أعجَبَته مذاهبُ الشُّطّارِ |
بَهرَجتَ نفسَك والعيون بهارجٌ | عكفت عليك وأنت كالدِّينارِ |
ما بال ذكرِكَ للمسامع مُكرَهاً | قبحاً ووجهك نزهة الأبصارِ |
فبحسن وجهك كن لعرضك صائناً | عمّن يُعَرِّض عرضَه للعارِ |
إنَّ القرين هو النظير فإن تكن | حُرّاً فدونك صحبة الأحرار |