بَلاءَكَ إِنّي غَيرُ مُستَعِبِ الرِضى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بَلاءَكَ إِنّي غَيرُ مُستَعِبِ الرِضى | وَلا مُستَقِلِّ القوتِ مِن مُعذِرٍ مُبلِ |
أَعافُكَ إِن لَم يَصفُ عِندَكَ مَشرَبي | وَأَرعاكَ إِن أَمرَعتَ في جانِبٍ سَهلِ |
وَإِنّي لَأَستَحيِيكَ بِالغَيبِ أَن أَرى | خِلافَكَ مَطوَيَّ الضَميرِ عَلى ذَحلِ |
سَخاءَكَ إِنّي لَم أُناجيكَ في المُنى | فَتُرجِعَني إِلّا بِنائِلِكَ الجَزلِ |
سَيَخلُفُنا فيكَ الثَناءُ إِذا رَمى | بِنا غِبُّهُ وَالنَأيُ واسِطَةُ الرَحلِ |
وَسامَحتَني بِالقَولِ حَتّى إِذا سَخَت | لَكَ النَفسُ عَن آمالِها ضِقتَ بِالبَذلِ |
وَشِمتُكَ إِذ أَبرَقتَ لي عارِضَ المُنى | فَأَقبَلتَ لَم تُبضِض بَرَيٍّ وَلا ضَحلِ |
وَإِنَّ اِمرِءاً نالَ العُلا ثُمَّ أَصبَحَت | صَنائِعُهُ تَفتَرُّ عَنّي وَعَن مِثلي |
لَغَيرُكَ إِلّا أَنَّ مَنبَتَ عودِهِ | وَعودِكَ فَرعا نَبعَةٍ طَيِّبا الأَصلِ |
ذَكَرتُ أَبا يَحيى فَخاضَت بِيَ المُنى | بُحورَ الغِنا حَتّى اِستَرَحتُ إِلى الفِعلِ |